العدد 3249
الأربعاء 06 سبتمبر 2017
banner
كنز المجنون
الأربعاء 06 سبتمبر 2017

كلما جرى الحديث عن قطر شعرت أن الموضوع استهلك ولابد من تجاوز التكرار أن قطر ترعى الارهاب وزير خارجية قطر اعترف بنفسه بأن قطر ترعى الارهاب وهي في أسفل قائمة الدول الراعية للارهاب وبالتالي لم يعد أمام الاعلام الخليجي اجترار هذه النغمة لأن العالم كله من برشلونة للهند للسند امتدت له يد قطر بالأموال من اجل شراء الذمم وصنع المؤامرات فالاستمرار بترديد وتكرار قطر ترعى الارهاب ربما يفرح قطر أكثر من يضايقها ولكن السؤال الذي قد يقفز لو تجاوزنا هذه النغمة، ما هو المطلوب مع قطر؟ كيف نعيدها لسكة السلامة أو نقطع دابرها بدل الاستمرار في إهدار الوقت بالكلام بأن قطر ترعى الارهاب؟

أنا أقول قطر لا ترعى الارهاب والسبب أنها تصنعه، قطر تصنع الارهاب والفرق هنا أن من يرعى الارهاب ربما يموله من بعيد أو يشجعه أو حتى يدعمه لكن من يصنع الارهاب؟ من يجب أن يحاكم ويضع أمام القاضي حالاً بتهمة ارتكاب الجريمة مباشرة وليس بواسطة وسيط أو من خلال تحريض أو تشجيع فمن يتورط في الارهاب مباشرة مثلما فعلت قطر مع البحرين حان الوقت لاتخاذ خطوة متقدمة تتجاوز اتهام الدوحة بأنها ترعى الارهاب إلى قائمة صانعة الارهاب والفرق هنا أن من يرتكب جريمة الارهاب مباشرة وبنفسه وعن عمد وسبق إصرار لابد من وضعه في دائرة الضوء حالاً واتخاذ قرار بشأنه وقطر تجاوزت اليوم كل الحدود حتى حمد بن جاسم بذاته ذكر بأن بلاده لن تسمح بأي حال وضمن خط أحمر في الإضرار بإيران باعتبار طهران حليف استراتجي وما دامت ايران تصنع الارهاب لا ترعاه فحسب فإن قطر وهي في خانة ايران مباشرة صانعة للارهاب إذن قطر لا ترعى الارهاب فحسب بل تصنعه وهنا لابد لقادة الدول المتضررة من الارهاب القطري الإسراع بقطع رأس الحية قبل أن تلفظ سمها كاملاً.

لم أكن أتصور كل المدة السابقة بأن قطر لها كل هذه اليد الطويلة في صنع الارهاب بل كنت أتصور أن بعض وسائل الاعلام الخليجية والعربية تبالغ وهي تحمل قطر مسؤولية الارهاب المنتشر في العالم، كنت أتخيل أن هذه الدويلة لا يمكن أن تتفوق على العالم بتهديده لكن اتضح أن الدويلة على الخارطة وهي تملك المال تشبه الطفل حينما تضع بيده كنوز الأرض لا تعلم كيف سينفقها فربما يدمر العالم بأسره لجنون العظمة الذي أسبغه عليه امتلاكه لهذه الكنوز، هذا هو حال حكام قطر مثل طفل بيده كنز قارون، ماذا تنتظر منه سوى جنون العظمة؟

تنويرة:

الحب الأول يعلمنا السباحة والحب الثاني نغرق فيه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية