العدد 3232
الأحد 20 أغسطس 2017
banner
يحيا من أسقط المؤامرة
الأحد 20 أغسطس 2017

لم أفاجأ أبدًا بالتسجيلات القطرية، لا القديمة منها ولا الحديثة بين حكام الدوحة مع الإرهابيين، فمن تابع قناة الحظيرة حينذاك ورأى الفيديوهات المسجلة، والتي صورها الإرهابيون بأنفسهم التي تبثها قناتهم الدنيئة الحظيرة وقارناها بالفيديوهات المُبثة من قنوات العالم والمنار وبقية القنوات الإيرانية لأدرك ساعتها التنسيق الكامل والمشاركة الفعالة في جريمة المؤامرة على البحرين، وكيف جرى هذا التواصل بين هذه الأطراف، ومعها أطراف طبعاً داخلية لم نكلف أنفسنا بالسؤال عنها من خلال هذه المحادثات المسجلة، والتي تتحدث عن هنا وهناك والجماعة، وبقية الإشارات التي لو تمعنا فيما وراءها لوجدناها تتعلق بأشخاص وأماكن جرت من خلالها المؤامرة، والتي كانت أول ما تستهدف لو عدنا بالذاكرة سمو الأمير خليفة بن سلمان الخليفة حفظه الله ورعاه، حيث كان يشكل بالنسبة لأطراف المؤامرة الجبل الذي يقف عقبة في وجه مخططهم الشنيع في حق البحرين، وبالتالي جرى تكثيف جهودهم الخبيثة على حكومة سموه، وكما رأينا تكالب كل المحاولات الفاشلة التي استهدفت حكومته الرشيدة من داخل البحرين وخارجها.

لقد كان تركيز المؤامرة واضحاً منذ البداية على الحكومة؛ بوصفها رمز الوطن، وصوت الشعب، وسموه حفظه دام عزه كان بوقفته الشجاعة الحاسمة منذ الساعة الأولى في وجه كل المخططات التي راوغت بدناءة، مستخدمة كل الوسائل السياسية القذرة في جعبتها من قبل حكام قطر وإيران، ومعهم كلاب أوباما الذين نسقوا فيما بينهم لإسقاط الحكومة، وبالتالي إسقاط الوطن كله، هكذا كانت تدار المؤامرة التي شارك فيها حمد بن جاسم وعلى سلمان وجمعيات سياسية مثل وعد والمنبر ووزراء ومسؤولين وأعضاء شورى سابقون وعصابات بيروت وطهران ولندن الفارين، وتذكرون مشيمع الذي سارع بإعلان الجمهورية الإسلامية، ففضح مخططهم.

كانت مؤامرة دامية دنيئة لولا تصدي رجل الصعاب والجسارة بوعلي حفظه الله، وقاد معه الشعب وجاء بالقوة الحاسمة التي ردعت المتآمرين وردتهم على نحرهم لكان اليوم مختلفاً، يجب أن تذكر كل ذلك ولا ننسى، فالتسجيلات التي جرت بين قطر وهؤلاء لم تكن مجرد تسجيلات عابرة الهدف منها النيل من البحرين وشعبها، بل كانت مؤامرة متكاملة الأركان، لكن الله وخليفة بن سلمان وشعب البحرين أسقطوا المؤامرة، فيحيا القائد الذي لولاه لكانت الأمور ومختلفة، وتذكرون جميعكم عبارة خادم الحرمين الراحل رحمه الله الملك عبدالله وعبارته الشهيرة لخليفة بن سلمان حينها “لقد تأخرتم كنا بانتظاركم”.

اليوم مع انكشاف الغطاء واتضاح الصورة لابد أن نتذكر، ولا ننسى من تآمر علينا سواء في الداخل أو من الخارج؛ حتى نظل يقظين للأبد مما يحاك ضدنا، وتحيا خليفة بن سلمان يا من أسقطت المؤامرة فوق رؤوسهم. وصدق من قال اللهم اكفني شر أصحابي، وأنا كفيل بأعدائي.

 

تنويرة: الغيوم تبهج من الأسفل وأنت تحتها وتفزع وأنت فوقها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية