العدد 3215
الخميس 03 أغسطس 2017
banner
هل تريد قطر أن تسقط نفسها من شجرة البيت الخليجي؟
الخميس 03 أغسطس 2017

“خليجنا واحد.. وشعبنا واحد، يعيش يعيش.. الله أكبر يا خليجنا” أغنية رددها الكبير قبل الصغير، حيث يختلط الدم والمصير وكذلك الجذور، فخليجنا أشبه بالأم ومشاتل الحب والفرح والبحر الضاحك الذي حمل 6 سفن لأشقاء على المدى الطويل، ولكن هناك سفينة واحدة “الحكومة القطرية” أرادت تسلق الجبال متجهة نحو حدود السماء بدل مواصلة بقية الرحلة مع الأشقاء في ذلك البحر الضاحك الذي يمثل لنا نحن أبناء الخليج مصدر قوة وحياة. الحكومة القطرية استدارت وراحت تفتش عن شيء غريب لتغرق به سفن الأشقاء وعندما فشلت اعترضت طريقها بالمؤامرات والمسارات الخطرة.

أجل هذا هو الواقع، فالحكومة القطرية تريد ضرب وحدة أهل الخليج ومنجزاتهم ونشر الفوضى في مجتمعهم ولا تريد الاستقرار لهم، والسياسات التي أمامنا تعبر عن نفسها، من تغذية الإرهاب والتيارات المتطرفة إلى محاولة إدخال جسم دخيل غريب على خليجنا العربي المسالم وزرع كيان عدواني توسعي غريب وشاذ!

ترى ما الذي سيتعلمه الطفل القطري عن مفهوم “خليجنا واحد وشعبنا واحد” ومضامين الأخوة والمصير المشترك والعلاقات الوثيقة المتميزة بين دول الخليج وحكومته تقطع هذه الصلات وتعيش مغتربة عن هويتها وأشقائها وتعمل على تدهور العلاقات؟ كيف ستصله معلومة الوطن الكبير الذي يجمعنا وحكومته تلقي نفسها في متاهات العداوة وتسعى إلى التخلص من أشقائها بأية وسيلة وتتعاون مع  الأعداء الذين لا يريدون لدول الخليج دوام الازدهار والتقدم؟ كيف سيعرف وشائج القربى والود الأخوي بين أبناء دول الخليج منذ السنين الغابرة وهو يشاهد حكومته تعلن بصراحة الحرب والقطيعة والتنكر للأصل والدم؟

الحكومة القطرية بهذه العداوات تريد أن  تنفي وجود أمة خليجية واحدة تعيش أجواء الهدوء والاستقرار والتقدم، ونحن نريد أن نعثر على جذور هذا الاتجاه الفكري الشاذ الذي أصبح قضية كل بيت خليجي، فما تقوم به الحكومة القطرية من ألفاظ وعبارات وشعارات بعيد عن التقاليد والثقافة الخليجية وبعيد أيضا عن العروبة. إذا هل تريد قطر فعلا أن تسقط نفسها من شجرة البيت الخليجي والعربي؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .