العدد 3130
الأربعاء 10 مايو 2017
banner
حال الصحافة والصحافيين
الأربعاء 10 مايو 2017

مهما كتبنا وتحدثنا عن الصحافة في يومها العالمي ويومها البحريني الذي سنه سمو الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه لن نستطيع أن نسبقه في الاهتمام بالصحافة، فسموه أول من فتح عيون الجميع على الصحافة والصحافيين وجعل للصحافي مكانة تليق به، قبل ذلك كان البعض لا يرى في الكتاب سوى مجرد أقلام تملأ الورق وموظفين عندهم، ولن أزايد إن قلت قبل اهتمام سموه بالصحافيين البحرينيين وتحديداً كتاب الأعمدة كانوا يعانون الأمرين، تهميش بعض إدارات الصحف لهم من جهة، ومن جهة أخرى نظرة المسؤولين الدونية، كان ذلك حال الصحافيين لسنوات طويلة، من هنا يبقى خليفة بن سلمان في ذاكرتي ما حييت حين تُذْكر الصحافة والصحافيون الذين للأسف الشديد ولحد الآن نرى البعض لا يريد الاعتراف بأن صناعة الصحافة في البحرين ورغم كل هذا الدعم لها ما زالت أدنى من الطموح، فالذين يشتكون من ضعف الموارد وضيق حجم السوق وتراجع حجم الإعلان فكل هذا وارد ولكن يبقى التطوير والابتكار والبحث عن أفكار إبداعية تكسر هذا الجمود من خلال تطوير الصحف ذاتها والتركيز على ما يهم القارئ بالدرجة الأولى، فلو تأملنا أغلب المنشور من أخبار داخل هذه الصحف لوجدنا أن القارئ مر على هذه الأخبار كلها وأكثر طوال الساعات التي سبقت توزيع الجريدة من خلال المواقع الإخبارية كنبض على سبيل المثال، إلى مجمل وسائل الميديا الاجتماعية التي لم تترك شيئاً للصحف، حتى المقال والرأي نراهما منشوران على هذه الوسائل، والبعض يسبق الصحيفة في نشر مقالاته، إذا ماذا بقي من الصحيفة؟ من هنا أقول لابد من أفكار جديدة وجادة بعيدة عن الروتين اليومي الذي اعتادت عليه الصحف، لننظر للصحف الخليجية الأخرى ومنها على سبيل الاستعراض صحف الإمارات والصحف السعودية الصادرة من لندن وكيف وظفت الميديا الاجتماعية في نظام الجريدة الورقية؟ فأنت عندما تقرأ الجريدة تجدها مختلفة تماما عن الأخبار الأخرى المنشورة طوال اليوم من هنا تحقق النجاح، لهذا كله نحن بحاجة لحركة جديدة تقلب الروتين وتمنح فرصة للكتاب أيضاً لنشر الأفكار الجديدة وغير المكررة، فلا ننسى أن القارئ البحريني ذكي ويبحث فيما وراء السطور ويدرك المعنى والمغزى من كل كلمة وسطر، من هنا علينا نحن الكتاب مسؤولية أيضاً في احترام عقل القارئ. 

خلاصة القول عاد الضوء يسطع على الصحافة والصحافيين بفضل سمو رئيس الوزراء الذي أول من كرمنا ومازال كل يوم يذكر الصحافة والصحافيين حفظه الله، يبقى علينا أن نعترف بأن مسؤولية تطور الصحافة البحرينية وإنقاذها من الروتين والهزال تقع بالدرجة الأولى على إدارات الصحف.

تنويرة: 

الحكيم تعرفه من صمته والأحمق تعرفه من لسان حاله.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية