الحكومة، أية حكومة تأتي، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه هو عنوانها، هو أصل الحكومة وهو الذي يمنحها القاعدة الصلبة التي تنهض عليها وهذا هو الأساس الذي قامت عليه نهضة التنمية وتطور البلاد، وكل هذه المكاسب والمنجزات التي تحققت لبلادنا خلال السنوات الماضية التي وضعتها على الخريطة العالمية من حيث المكانة العصرية هي نتائج عملية لقيادة سمو رئيس الوزراء لهذه الحكومة، ومن هذا المنطلق اليوم وضمن ما يطرح من حديث حول تحقيق أهداف إعادة هيكلة الحكومة عبر خطط عمل وبرامج تنفيذية وفق أولويات وجدول زمني محدد بالشكل الذي يزيد من إنتاجية الجهاز الحكومي وينأى به عن التضخم الذي لا يتناسب مع متطلبات المرحلة وتحدياتها، لاشك أن هذه مهمة غاية في الأهمية وتعكس لمن يتأمل ويدقق السياسة الحكيمة التي تبناها طوال السنوات الماضية سمو رئيس الوزراء بتركيز العمل في إطار يتناسب مع وضع البحرين التاريخي من حيث تحقيق هدفين أساسيين من أولويات أية حكومة بصرف النظر عن طبيعة هيكلة هذه الحكومة، الأمن والاقتصاد. هاتان الركيزتان هما الأساس وسموه حفظه الله هو أبو الأمن وأبو الاقتصاد، فمنذ خطت البحرين خطواتها الأولى وسموه وضع العمودين الأساسيين (الأمن والاقتصاد) همه الأساسي، ليس معنى ذلك أنه لا أهمية للأعمدة الأخرى كالتعليم والصحة والإسكان والثقافة، فكل ما من شأنه أن يحقق الرخاء لهذا البلد المتطور يأتي في أولوية سموه من خلال خبرته التاريخية العميقة ذات الأبعاد الحقيقية التي في ضوئها استحقت هذه الحكومة ورئيسها كل الأوسمة والشهادات والتقدير الدولي والعالمي، من هنا أكتب بصراحة تامة لا لف ولا دوران فيها، أن المهم في الحكومة أية حكومة ليس الحجم ولا العدد وإنما قائد هذه الحكومة، فمادامت الحكومة هي سمو رئيس الوزراء فهي الحكومة التي وقفت وتقف وراء كل المكاسب والإنجازات، وأية حكومة عنوانها خليفة بن سلمان مضمونها الأساسي هو الأمن والاستقرار والتنمية وتحقيق رخاء المواطن وحفظ مكاسبه مهما اشتدت الظروف الدولية والتحديات المستقبلية من حولنا، فحق المواطن في العيش الكريم وصون أمنه ورزقه واستقرار أسرته هو العنوان الأول والأساس لأية حكومة يقودها سمو الأمير خليفة بن سلمان.

إننا أمام تحديات واستحقاقات صعبة ولكن علمتنا قيادة بوعلي للحكومة طوال السنوات الماضية أنها حكومة التحديات وحكومة مواجهة الصعاب وهو رجل الصعاب فلا خوف على أية حكومة مادام بوعلي عنوانها.    

تنويرة: لا توجد سعادة بمواصفات معينة، لأن المصنع في داخلك.