العدد 3050
الأحد 19 فبراير 2017
banner
“جمعيات مارقة حان قطافها”
الأحد 19 فبراير 2017

مرات عدة حذرت من تمادي الجمعيات المؤزمة بخطابها التحريضي القديم الذي يعكس حالة التلاشي التي تعيشها هذه الجمعيات على كوكب غير الأرض مما يجعل بياناتها وتصريحات مسؤوليها لا تصب فقط في استعداء الخارج على البحرين، بل في خدمة الأطماع الإيرانية حيث تصب هذه الخطابات الرنانة المستهلكة في ذات الخطاب الإيراني، ولا أعرف كيف تفكر هذه الجمعيات وأي عقل أو منطق تحاول به أن تكون جمعيات بحرينية تشارك في الحراك السياسي البحريني تحت غطاء القانون البحريني! وبذات الوقت تخرق قوانين البلد الذي تعيش فيه، ولو قامت جمعيات أو أفراد في إيران على سبيل المثال بما تقوم به هذه الجمعيات في البحرين لتم رميها في بحر قزوين، لكن هنا في البحرين للأسف لا تقدر هذه الجمعيات المارقة كل هذه الحرية فتندفع في مناسبات وطنية يلتف فيها الشعب حول وطنه وقيادته، نراها تغرد ضد الوطن في يوم الوطن، أمر حسن تحرك مكتب شؤون الجمعيات بوزارة العدل لاتخاذ إجراءات ضد هذه الجمعيات الحاقدة، وهو أمر بتصوري تأخر كثيراً.

لن أستغرب غداً أن يتحرك كتاب المقالات الصفراء في بعض الجرائد لترويج الأكاذيب والادعاء بأنني أحرض على الجمعيات وأنني لسان الحكومة وهذا شرف لي لن أنكره، من أن أكون لسان الولي الفقيه، أسوق ذلك لا تحريضا على الجمعيات، فأنا أنتمي لجمعية سياسية لكن نظرتي للأمر تنطلق من وطنيتي وإيماني وانتمائي للتراب الذي ولدت عليه والقيادة التي تمثل الأمن والاستقرار، والثوابت الوطنية التي لولاها لما عشنا نعمة الاستقرار التي حُرمت منها شعوب كثيرة سببها هلوسة مثل هذه الجمعيات المؤزمة التي لا ترى من الواقع سوى صدى خطاباتها المجترة منذ سنوات، وكأن العالم صخرة جامدة. 

من يقرأ ويسمع صوت هذه الجمعيات وتغريد أفرادها يظن أننا نعيش في نظام جنوب أفريقيا العنصري بالقرن الماضي، بذات الوقت الذي يتحرك فيه هؤلاء بحرية لا تتوفر في المنطقة بأسرها، ورغم ذلك تستغرب هذا الخطاب البشع الحاقد والكريه الذي يحمل نكهة النظام في إيران والذي يزيد من حدة الاحتقان في البلاد في وقت يسعي فيه الجميع للأمن والاستقرار، ومن أجل البناء والتنمية والازدهار بعد سنوات للأسف أخرت هذه العملية بسبب الإرهاب الذي من أسبابه خطاب التحشيد الطائفي الذي تثيره هذه الجمعيات غير المقدرة للحرية التي تتحرك في مناخها، وتستغرب بعد ذلك إن عوقبت بالقانون. حسنًا فعلت وزارة العدل مع هذه الجمعيات المارقة.

 

تنويرة: 

أخبرني كم مرة كسبت المعركة مع أحمق؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .