لم يعد سراً تصاعد وتيرة استخدام السلاح، فمن الحجارة ثم المولوتوف بعدها المتفجرات، والآن المسدسات والرشاشات، ومن يعلم ربما هناك أسفل السرداب هاون وبازوكا... إلخ، ليصبح الجميع مستهدفا، هكذا جرى التصعيد في لبنان من قبل حزب الله وهكذا يجري التصعيد في البحرين وبالتالي أصبح العلاج المستخدم حتى الآن بحاجة لمراجعة، وأضحت الكفاءات في هذا المجال مطلوبة، حيث لابد من إنزال الجيش في المناطق المشبوهة، وإذا احتاج الأمر لقانون جديد لأمن الدولة يعيد الثقة فليكن، لكن من غير الممكن الرضوخ للإرهاب والتهديد الذي طال رجال الأمن وطال غيرهم والعلاج لم يتغير، ففي المستشفيات إذا طالت مدة العلاج من مرض ما ولا شفاء للمريض يتم تغيير الطبيب والعلاج والمستشفى وهذا أمر مشروع، وحان الوقت للدولة بأن تفكر فيه، على الأقل من باب إنهاء الوضع غير الطبيعي!

إن تأكيد سمو الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه الذي ما وعد يوماً وأخلف بتضييق الخناق على الإرهابيين والتشدد في تطبيق القانون هو ما حفظ للمواطنين ثقتهم في دولتهم، ويفترض من كل المسؤولين في الأجهزة المختصة من عدل وأمن وإعلام وغيرها أخذ الأمر بجدية وأن يتم تطبيق القانون كما تتطلب الأوضاع ويطلب المواطن  الذي عانى من الإرهاب لأكثر من عقد من الزمان، إن تضييق الخناق على الإرهابيين كما أكد سمو رئيس الوزراء يتطلب أكثر من العلاج الحالي وأكثر من الدواء المستخدم، وإذا احتاج الأمر نزول جيشنا الباسل الحامي فهو أمر مشروع، فليس من المعقول توالي الأحداث والجرائم والتجاوزات ونكتفي بنفس العلاج، فحتى فرق كرة القدم كما ذكر احد الزملاء إذا ما تراكمت إخفاقات الفريق يتم تغيير الخطة ونحن بحاجة لهذا التغيير، نرجوكم حفاظاً على ثقتنا بدولتنا ومؤسساتنا، إننا نخاطبكم بهذه الصراحة من منطلق عشقنا هذا الوطن وخوفنا عليه وعلى استقراره وحفاظاً على أرواح أبنائه، أما المشيدون والمجاملون والمنافقون فأعتقد أن هؤلاء ينطلقون من مصلحة ضيقة نحو علاقاتهم السطحية بالوطن والقيادة، نحن في هذا البلد لنا ثوابت تمسكنا بها طوال حياتنا تنطلق من بقاء البحرين دولة عربية خليجية مستقلة، الولاء الوحيد غير المشروط  لترابها وقيادتها وحتى نحفظ هذه الثوابت لابد من تغيير الخطة.

  تنويرة: القدر قد يرسم طريقك لكنك أنت من يسير عليه.