وهبنا الخالق العقل والصحة كي نبني ولا نهدم، وهبنا الخالق الحكمة والرجاحة كي نبدع ونبتكر، ووهبنا الخالق القوة والعزيمة كي نزرع لكي نحصد، هذا نموذج الإنسان الذي نتطلع إليه ويتجسد في شخصية سمو الرئيس الحبيب حفظه الله ورعاه خليفة بن سلمان الذي مازالت القلوب تعمر بالدعاء ليحفظه القدير من كل شر ليكون صوت الحكمة ونبراس العزيمة ومنهج البناء لهذا الوطن لأنه بحاجة لأمثال سموه من الرجال لكي يستمروا في العطاء في وقت المحن والرخاء، في السراء والضراء، فلقد تكالبت على البحرين كثير من الخطوب كان لها بوعلي الجدار الناري الذي يصد كل المخاطر والتحديات، كل ذلك كان على حساب صحته وراحته.

الوطن بحاجة لهذه العقول والإرادات، لكي نحفظ الحياة للأجيال القادمة ونسلمهم وطناً جميلاً معافى من كل الشوائب والعيوب والاختراقات، نسلمهم وطناً يفتخرون به لا ينكرونه، وطناً يعتزون به لا يشتكون منه، وطناً يضحون بأنفسهم من أجله لا يهربون منه، هذا الوطن الشامخ لا يبنيه سوى من ملك الحكمة والرجاحة والصلابة كما هي متجسدة في سمو الأمير خليفة بن سلمان الذي منح عمره كله للوطن وتحمل في سبيل ذلك الضغوط والهموم والوعكات الصحية من أجل أن يظل الوطن صلباً آمناً مستقراً ومزدهراً، لهذا كله أناشد سموه الاعتناء بصحته لأجل الوطن وأهل الوطن فصحته من صحة هذا الوطن وقوته هي مصدر قوة هذا الوطن فليحفظ لسموه الصحة ودوام المنعة، فالأوطان لكي تنتعش وتسعد بحاجة لمن يقودها بالحكمة والقوة والحسم وهذا ما درجنا عليه من نهج سموه، من هنا لابد أن يتكاتف الجميع من حوله، مسؤولين ومواطنين، كل فيما يتاح له من دور في بناء هذا الوطن والحفاظ عليه مستقراً، فلا نريد لهذا المجتمع البحريني الآمن أن يتحمل مسؤوليته فرد أو عشرة أو ألف، بل الجميع مطالب بالمسؤولية والعمل بشرف من الروح الوطنية لا المصالح الذاتية الضيقة. إن الإنسان البحريني الذي نموذجه رئيس وزرائنا موجود وبفضله حققت البحرين كل هذه المكاسب والمنجزات.

تنويرة: مخالفة القواعد ليست دائماً خطأ، بعض الأحيان تكون مطلوبة لإصلاح ما أفسدته القواعد ذاتها.