حقق تمرين “أمن الخليج 1” نسبة مذهلة من النجاح بمختلف مراحله وحظي برعاية واهتمام من القادة حفظهم الله ورعاهم، وقدم لنا مستوى من الكفاءة والقدرة القتالية وفق منهج عسكري فريد ومدروس، وأعرب سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه عن شكره وتقديره للجهود المخلصة التي بذلها وزير الداخلية قائد التمرين وجميع العاملين في الوزارة وما قدموه من جهد مثمر واحترافية ودقة في التحضير والتخطيط والتنفيذ لهذا التمرين الحيوي، بما ساهم في تحقيق الأهداف المرجوة منه، أما وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة قائد التمرين الأمني المشترك فقال في كلمته خلال حفل الختام: (إن تمرين الخليج العربي 1 وضّح حدود الخارطة الأمنية لدول المجلس، مؤكداً أن أمننا الداخلي كلٌ لا يتجزأ. علماً أن هذا الأمر لا ينتهي بنا في ميدان التدريب أو من خلال عملية أمنية مشتركة بل من خلال عملنا الأمني المشترك اليومي من قبل مختلف الأجهزة الأمنية).

نجاح تمرين الخليج العربي 1 يؤكد الترابط العميق الذي يجمع الأشقاء في دول المجلس والاستمرارية في العمل على جميع الجبهات من أجل استكمال المهمات وأهمها الدفاع عن أمن وسلامة دول الخليج ضد العدوان والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والطمأنينة للشعوب، وكما قال عنه وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله إن هذا التمرين شكّل نقلة رائدة على طريق مسيرة التعاون الأمني بين دولنا، وعكس مدى التلاحم والتكاتف في أداء الواجبات الأمنية.

إنه موقف واضح من دول الخليج للقوى المعادية وفي مقدمتها التنظيمات الإرهابية

التي تعيش التخلف والعفونة وتريد فتح الأبواب أمام الإرهاب والتخريب والممارسات الإجرامية وتعطيل القوانين والعبث بالإنجازات، فالأمن الخليجي جبهة شديدة القوة، ويتمتع أفراد الأمن بالمهارات العالية والمعارف العلمية المتقدمة في العمل العسكري، وسيكون كابوسا للخونة والعملاء وأصحاب تدبير المؤامرات والانقلابات. عكس هذا التمرين أبهى صورة للتعاون بين الأشقاء وأنقاها والحضور كقوة فاعلة تزهو بالسلم لمن يريد السلم، وإنه سلاح فتاك يدك معاقل المتآمرين والمرتزقة ومثيري الفتن ويكسر يد الطامعين والمتربصين وكل من يخطر بباله التعدي على دولنا.

إن هذا الرصيد العسكري الذي تملكه دول الخليج والتناغم والتكامل في المشروعات العسكرية، والتنسيق فيما بين دولنا يفترض أن يتوج بحلم الاتحاد الخليجي، وعموما نشكر وزارة الداخلية وكل الوحدات على روعة تنظيم التمرين وتحقيق أقصى درجات إنجاز الواجبات المطلوبة.