العدد 2804
السبت 18 يونيو 2016
banner
حملة تحذيرية من “هرمونات النمو”
السبت 18 يونيو 2016

لوحظ انتشار ظاهرة خطيرة بين الشباب وهي تكبير عضلات الجسم باستخدام هرمونات النمو. المؤسف انتشارها بين الرياضيين وغيرهم لا لهدف سوى الحصول على عضلات كبيرة وبارزة مثل أبطال كمال الأجسام.
تأتي الحملة التحذيرية المنظمة من قبل الجامعة الأهلية وجمعية الصيادلة البحرينية، بمجمع السيتي سنتر، كمبادرة إنسانية وصحية لتوعية الشباب بمدى خطورة تلك الهرمونات، حيث أكدت الأبحاث الصحية تسببها بحدوث مضاعفات كالأورام السرطانية وآلام المفاصل والإصابة بالسكري.
اطلعت على عدة دراسات بالمواقع الطبية، جميعها تؤكد خطورة تلك الهرمونات في تقليل مناعة الجسم، وتؤدي الى الموت المفاجئ وهشاشة العظام وتضخم الكبد، كما ان أغلب متعاطيها يعانون من “جنون العظمة” نظرا لانبهارهم بشكل اجسادهم.
الشباب يتعاطون تلك السموم دون علم ودراية بخلفياتها، لوجود سوق سوداء تروج وتبيع تلك المنتجات، وغالباً ما تكون وهمية ومنتهية الصلاحية، والأمر نفسه حدث في دولة الكويت حيث انتشرت تلك العقاقير بشكل مخيف بين صغار الشباب، ويتم تهربيها للكويت من إيران ودول آسيوية، وتباع عشوائيا في الأندية الصحية من قبل ضعاف النفوس الباحثين عن الثراء، وتسمى “عقاقير الموت” حيث نتجت عن استخدامها حالات مرضية خطرة.
الحملة التوعوية ستوضح للشباب الاستخدامات الخاطئة للهرمونات والمنشطات، وبيان الحقائق العلمية حول استخداماتها العلاجية في أمراض معينة، ومدى خطورة استخدامها العشوائي ومن مصادر غير معتمدة ودون استشارة الأطباء المختصين.
نأمل من القائمين على تلك الحملة نشر مقاطع فيديو تتضمن رسائل قصيرة للأطباء توضح خطورة الهرمونات وعرض حالات تعرضت لأمراض خطيرة نتيجة استخدامها، وذلك بشكل مكثف بمواقع التواصل الاجتماعي. ونرى ضرورة مناقشة الموضوع في حلقة تلفزيونية ونشر “بروشرات توعوية” في الأندية الصحية والرياضية.
والأهم من ذلك تفعيل الدور الرقابي من قبل الجهات المختصة، ومعاقبة المتورطين في جلب وبيع تلك الهرمونات، فترك الأمور كما هي، دون رقابة ولا عقوبات ولا برامج توعوية سيؤدي الى نتائج كارثية ووقوع مزيد من الضحايا.

غلق جمعية الوفاق
الحكم القضائي بغلق مقر جمعية الوفاق والتحفظ على أموالها وتعليق أنشطتها، خطوة في غاية الأهمية رغم تأخرها، فالحقائق واضحة منذ عام 2011 الى يومنا هذا، بتورط رئيس الجمعية وأعضائها في جرائم لا حصر لها وكلها تندرج تحت الخيانة العظمى للوطن، من إدارة وتمويل الأعمال الإرهابية وتحريض الأطفال والشباب، والطعن بشرعية الدولة ودستورها وقوانينها، واستمرار جريمتهم البشعة بالتعاون والاستعانة بدول ومنظمات خارجية للإطاحة بنظام الدولة وتسليمها للولي الفقيه. نأمل أن يمحا مقر الجمعية من خارطة البحرين، وتطهر أرضنا من جميع الخونة بسحب جنسياتهم وطردهم للخارج، وهو ما تقوم به السلطات بدول العالم المتقدم تجاه الإرهابيين والخونة. لن يهدأ بالنا الا بتطبيق القصاص بإعدام “قتلة رجال الأمن”، جريمة بشعة مازالت تتكرر بين حين وآخر، ولن تتوقف إلا بتطبيق القصاص. 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .