+A
A-

فرنسا تبدأ من رومانيا

*”طوفان” الهجوم في مواجهة الحصون الدفاعية
باريس- (رويترز العربية): تفتتح فرنسا مشوارها في بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 اليوم الجمعة بمواجهة رومانيا ويأمل البلد المنظم في شعاع من الضوء بعد إضرابات وفيضانات وفضائح في الفترة التي سبقت البطولة. وصنعت احتجاجات ضد قانون للعمل وأمطار غزيرة تسببت في ارتفاع منسوب نهر السين إلى مستويات لم تحدث منذ عقود خلفية قاتمة للبطولة التي ستبدأها فرنسا كمرشحة لنيل اللقب.
وما زالت حالة الطوارئ مطبقة منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد هجمات على عدة مناطق في باريس من بينها ستاد فرنسا الذي يستضيف الافتتاح اليوم الجمعة أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وكأن ذلك لم يكن كافيا فتأثرت استعدادات فرنسا للبطولة بسلسلة من الإصابات وفضيحة تورط فيها المهاجم كريم بنزيمة الذي قال الأسبوع الماضي إنه تم حرمانه من المشاركة في النهائيات بسبب أصوله الجزائرية. وأوقف الاتحاد الفرنسي بنزيمة في ديسمبر كانون الأول لأجل غير مسمى بعد ضلوعه في فضيحة ابتزاز مزعومة. وأيد الاتحاد الفرنسي الإيقاف في أبريل نيسان ليتأكد غياب المهاجم عن النهائيات.
لكن اتهامات العنصرية التي أطلقها تم نفيها على نطاق واسع ووصفها المهاجم الواعد كينجسلي كومان بأنها “هراء”.
لكن تصريحاته عمقت الخلاف حول العنصرية المزعومة داخل المنتخب الوطني الذي اعتبر يوما نموذجا للتكامل العرقي بعد فوزه على أرضه بكأس العالم 1998.
وقاد المدرب الحالي ديدييه ديشان فرنسا لاحراز اللقب لكن بعد 18 عاما لاحقة يواجه تحديا مختلفا للغاية.
ويبدو تأهل فرنسا سهلا من مجموعة تعتبر الأضعف في البطولة وتضم أيضا البانيا وسويسرا.
وقال ديشان “أثق في لاعبي فريقي. المباراة الأولى ليست حاسمة لكنها مهمة لأنها ستحدد مشوار الفريق في البطولة كلها.”
وتواجه رومانيا صعوبات أمام المرمى لكن دفاعها القوي ربما يجعلها فريقا من من الصعب الفوز عليه.
وعلى العكس يملك البلد المنظم مجموعة كبيرة من المهاجمين الموهوبين في وجود كومان وانطوان جريزمان واوليفييه جيرو الذي سجل هدفين في الفوز 3-صفر على اسكتلندا في اخر مباريات فرنسا الودية.
لكن مخاوف ديشان تقبع في الدفاع بعد انسحاب المدافع رفائيل فاران ولاعب الوسط المدافع لاسانا ديارا من التشكيلة بسبب الإصابة.
ونادرا ما لعب لوران كوسيلني وعادل رامي - المرجح إشراكهما في قلب الدفاع أمام رومانيا - معا وعندما فعلا ذلك أظهرا لمحات من التوتر.
وسيتعين على المنتخب الفرنسي - الذي عرف عنه يوما عقليته الدفاعية - البحث عن الأهداف. وإذا عثرت فرنسا على اللمسة التهديفية فإنها قد تحتفل مرة أخرى.