+A
A-

معلمون ل “البلاد”: “البراشيم” أكثر أنواع الغش شيوعًا

استطلعت “البلاد” عددا من المعلمين للوقوف على أبرز أساليب الغش التي صادفتهم خلال حياتهم المهنية، إذ أشاروا إلى أن الطلاب يستحدثون في كل عام طرقاً جديدةً للغش.
يقول الأستاذ حسين إن للغش أنواعًا كثيرة إلا أن المشهور منها والمنتشرة في مجتمعنا البحريني هو تسريب الأوراق الصغير (البراشيم) إلى قاعة الامتحان ونقل الإجابات منها، إضافة إلى استخدام الطاولة لكتابة المعلومات عليها، أو استخدام الهاتف الجوال لحفظ المقررات فيها.
وأضاف أن من بين الطرق أيضا هي استخدام أعضاء الجسم للكتابة عليها أو من خلال التأشير بين الطلبة في الأسئلة الموضوعية، أو استخدام سماعة الرأس وأن هذه الطريقة تكون عند الفتيات أكثر منها من الفتيان بحكم ارتدائهم للحجاب وتغطيتهم لمنطقة الأذن.
ومن القصص الطريفة التي صادفته يقول إن في امتحان اللغة الإنجليزية للمرحلة الإعدادية دخل أحد الطلاب إلى القاعة وكانت يده اليسري ملفوفة بـ”الجبس” متظاهرا بأنها مكسورة.
وأشار إلى أن أثناء تقديم الطلبة للامتحان شعر بأن الطالب لا يشكو من أذى، الأمر الذي دعاه إلى تركيز المراقبة عليه، ليكتشف بعدها أنه كان يخفي قطعة التعبير الكتابي داخل “الجبس” لينقلها في ورقة الاختبار.
إلى ذلك، قال أحد المعلمين الذين استطلعتهم “البلاد” إن معالجة مشكلة الغش بحاجة إلى اتخاذ إجراءات صارمة حيال أي مساع من قبل إداريين أو معلمين للتساهل في تطبيق القوانين واللوائح الموضوعة لمعالجة هذه الحالات.
وأشار إلى أن التساهل الشديد في تطبيق اللوائح على الطلبة في عدد من مدارس البحرين أعطى عدداً من الطلبة الجرأة على الاستمرار في هذا السلوك، بل وتحدي الأستاذ بعدم قدرته على منعهم من الغش، حتى يصل الأمر إلى التهديد بإيذاء الأستاذ وما شاكل.
وذكر أن أحد الطلاب من ذوي المستوى المتدني جدا في الدراسة أراد ذات يوم في أحد الامتحانات النهائية أن يقوم بالغش، فقال للأستاذ “بطلِّع البرشومة وأتحداك تأخذها”، إلا أن الأستاذ اكتفى بالرد عليه “إذا حاولت الغش سأقوم بتصويرك وإرسال الصورة إلى الوزارة”.
وأشار إلى أن الطالب عندما سمع رده قام بتهديده بإلحاق الأذى به، الأمر الذي استدعى الأستاذ المراقب الآخر إلى إبلاغ المشرف بالمشكلة إذ تم إخراج الطالب من القاعة وسحب الأوراق التي كان يريد أن يستعملها في الغش، ليعود بعدها للقاعة ليستكمل أداء امتحانه دون اتخاذ أي إجراءات تجاهه.
وفي حادثة أخرى ينقلها عن أستاذ آخر، يقول إن أحد الطلاب وقبل تأديته الامتحان قام بإلصاق “البراشيم” من خارج النافذة القريبة من مقعده، وخلال تأدية الامتحان تبادر الشك إلى الأستاذ بأن الطالب يقوم بالغش إلا أنه لم يستطع التعرف على الطريقة التي كان الطالب يغش بها.
وأضاف أن الأستاذ ظل يرصد تحركات ذلك الطالب إلى أن اكتشف أنه كان يركز نظره على نقطة محددة خارج النافذة، ليظهر له أن الطالب كان ينقل الإجابات من الأوراق التي لصقها خارج الفصل.
من جانبه، فضل الأستاذ أسامة التطرق إلى بعض الطرق التي يمارسها الطلاب في الغش، والتي من بينها قيام الطالب برفع ورقة إجابته وإنزالها؛ ليتمكن الطلاب الآخرون من نقل الإجابة منها، إضافة إلى ذهاب الطالب إلى سلة المهملات بداعي إلقاء المخلفات فيها ليستغل الفرصة في استراق النظر إلى أوراق الطلبة.
وذكر أن بعض الطلبة يطلبون الإذن للذهاب إلى دورة المياه بداعي قضاء الحاجة؛ إلا أنهم يستغلون هذه الفرصة لاستذكار الإجابات من الكتب أو المذكرات التي كانوا قد أخفوها دورات المياه قبل دخولهم قاعة الامتحان.