+A
A-

مديحة كنيفاتي: “جمالي ساعدني لكن موهبتي أقوى”!

عندما يجتمع الجمال مع الموهبة تولد النجومية، ومديحة كنيفاتي نجمة لها حضورها الجذاب على الشاشة. لفتت الأنظار إليها منذ أول عمل عُرض لها وهو “صراع الأشاوس” ثم “مرايا”، فتسابق المخرجون على ترشيحها لبطولة أعمالهم، وباتت اليوم من الوجوه الفنية المعروفة على الصعيد المحلي والعربي، وكانت لها تجارب عديدة في مجال التقديم التلفزيوني، ساعدها على ذلك جمالها وجاذبيتها. قدمت خلال مشوارها الفني الأدوار الفنية والأعمال الدرامية والاجتماعية والتاريخية والكوميدية، وشاركت في بطولات بالسينما المصرية، إضافة إلى السينما السورية بفيلم “حراس الصمت”، إضافة إلى مسلسلها الخليجي الجديد “ما بعد الحياة”...
- ما طبيعة دورك في “ما بعد الحياة”؟
أجسد فيه دور فتاة سورية تعيش في الخليج، وتعمل سكرتيرة في إحدى الشركات. تعيش هذه الفتاة العديد من الضغوطات والصعوبات في بلاد الغربة، ما يخلق لها الكثير من المشكلات ويدفعها في النهاية للعودة إلى سورية.
- وهل وجدت صعوبة في التعامل مع كوادر جديدة ومختلفة؟
كان فريق العمل في معظمه يتكون من فنانين سوريين، وهذا ما شجعني أكثر على الاشتراك، وهي ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في مسلسل خليجي، حيث شاركت سابقاً في مسلسل “غلطة نوف” وحقق انتشاراً كبيراً على مستوى المشاهدة العربية والخليجية، وشاركت أيضاً في الجزء الثاني من مسلسل “عقاب” الذي تم تصوير أحداثه في سورية والكويت والأردن، وهو من إخراج الكويتي حسين إبل، وتأليف عبدالعزيز الطوالة، وعموماً أكون سعيدة جداً عندما أشارك في أي عمل عربي سواء كان سورياً أو خليجياً أو مصرياً.
- قدمت هذا العام مسلسل “شاميات” وكنت زوجة “العكيد”، كيف وجدت التعامل مع البيئة الشامية للمرة الأولى؟
“شاميات” تأليف وإخراج فادي غازي، وقدمت فيه مجموعة شخصيات، لأن العمل على شكل “سكيتشات”، كل منها مختلف عن الآخر، ولكن الشخصية الأبرز التي جسدتها هي زوجة “العكيد”، و”شاميات” هو نوع جديد في الدراما السورية ضمن مسار البيئة الشامية لكن بطريقة طريفة وممتعة، وأعتقد أن هذا العمل تميز باختلافه عن بقية الأعمال الدرامية التي قدمت في شهر رمضان الماضي، وأتمنى أن أقدم دائماً شيئاً جميلاً يحبه الجمهور، وأن أنوع أدواري بين الدرامي والكوميدي.
- وماذا أضاف إليك جمالك كممثلة، وهل كان جواز سفرك للعبور إلى طريق الفن الصعب بعد الإعلانات؟
ربما جمالي ساعدني في البدايات على الدخول للوسط الفني السوري بعد أن بدأت في عالم الإعلانات، ولكن بعد ذلك كان لا بد من الموهبة للاستمرار بهذا الطريق، والحمد لله استطعت إثبات حضوري كممثلة بموهبتي والعمل على نفسي وتطوير أدواتي الفنية.
- بدأت بالإعلانات ثم التمثيل، فما هو الإغراء لقبول المشاهير بالتنوع الفني؟
الإغراء المادي بالدرجة الأولى، والإعلانات كانت في بداياتي نوعاً من التجربة، والآن لا أقوم بتصوير أي إعلان إلا في حال أن يكون المنتج معروفاً أو أن أحب فكرته.
- وهل تقبلين أي شيء يعرض عليك فنياً أم أنك تدرسين خياراتك بدقة؟
بالطبع أدرس خياراتي جيداً، فلا أقبل بأي دور، وبداية أقرأ الورق ومن خلاله أقرر إن كان الدور أو الشخصية تعجبني أم لا.
- من الملاحظ أنك تميلين للشخصيات الإيجابية، فهل تفكرين بالظهور المحبب دوماً للجمهور؟
بالطبع، فأنا لا أحب الشخصيات السلبية التي تسيء لي عند الجمهور حتى لا يكرهني المشاهد من خلالها، كما أرفض الأدوار الجريئة.
- تركت المعهد العالي للفنون المسرحية وأنت في السنة الثانية، فهل ندمت أم أن الفرص الفنية جاءتك على طبق من ذهب؟
عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم»، والحمد لله، كما قلت الفرص الفنية التي عرضت علي عوضتني نوعاً ما، ولا أندم بالطبع على قرار اتخذته بإرادتي، ولكن من خلال العمل في التمثيل بدأت أدرك أهمية المعهد، وقبل ذلك كنت أعتقد العكس لأن المخرجين يعطون الآن الأهمية للخريج أكثر من غيره، وإن كانت الموهبة أساس كل شيء.
- قدمت مسرحية “خليك بالبيت” فلماذا لم نعد نراك في المسرح؟
هذه المسرحية قدمتها في قطر الشقيقة بإنتاج قطري، وعرضت علي في سورية أعمال مسرحية، ولكني لم أشعر بأنها تناسب شخصيتي، فالمسرح اليوم يعاني ندرة النصوص الجيدة.
- هل صحيح أن هناك عودة إلى “مرايا” التي بدأت بها؟
نعم صحيح، وسأقدم من خلالها الكوميديا الجادة الهادفة مع الفنان ياسر العظمة، وقد كانت بدايتي في هذه السلسلة، ومن خلالها عرفني الجمهور العربي، وكانت ثاني عمل أصوره بعد “صراع الأشاوس”، حيث كان أول أدواري الدرامية من خلال شخصية “رثاء” التي أكدت فيها ثقتي بنفسي وبالموهبة التي في داخلي، وخاصة أني وقفت أمام نخبة من نجوم الفن مثل الفنان رشيد عساف وصباح عبيد وعبدالرحمن آل رشي وغيرهم، ثم تتابعت مشاركاتي التلفزيونية.
القناص والسفاح
- كان لك حضور سينمائي محبب في السينما المصرية حيث شاركت في أفلام “القناص” و”ورد النيل”، وكذلك “حراس الصمت” بالسينما السورية، فهل تعتبرين نفسك نجمة سينما؟
أحب السينما كثيراً، وإطلالتي الأولى في السينما كانت في فيلم “القناص” من تأليف أحمد رفعت وإخراج المصري أحمد فرج وبطولة النجم مصطفى شعبان، وتناول الفيلم نضال الشعب الفلسطيني ضد المحتل الصهيوني.
وفي “ورد النيل” شاركت ببطولة الفيلم إلى جانب الفنان طارق الشريف والمطرب المصري حمادة هلال، ولعبت فيه دور «نعمة» وهي فتاة صعيدية مصرية من أب مصري وأم سورية، تنشأ بينها وبين مطرب شاب قصة حب حالمة، تواجه الكثير من العوائق الاجتماعية، لكن قصة حبهما تنجح في النهاية، بينما شاركت في الفيلم السوري “حراس الصمت” بدور “جهينة”، وهو من إخراج سمير ذكرى والذي حصل على تنويه من لجنة تحكيم مهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر.
- كانت لك تجارب عديدة في مجال التقديم التلفزيوني، فهل زادتك هذه التجارب خبرة فنية وساهمت في انتشارك؟
بالتأكيد ساهمت في حضوري وزيادة خبرتي برغم صعوبة التجربة لأنها تختلف عن التمثيل، فقد قدمت عدة برامج منها “لعب وجد” إخراج أكرم غنام، وهو برنامج موجه للأطفال اعتمد أسلوب المسابقات الثقافي المعرفي، وكانت الغاية منه إسعاد الأطفال، ونلت عليه جائزة أحسن إعلامية وأفضل مقدّمة، وكانت لي تجربة ثانية في تلفزيون “الشام” قبل ثلاث سنوات حيث استضفت فنانين على مدار شهر رمضان، وكذلك مع “روتانا خليجية”، وفي الحقيقة استفدت كثيراً من تجربتي في مجال التقديم التلفزيوني لأنها أتاحت لي فرصة تقديم نفسي على عفويتها.
- وما هواياتك الأخرى غير التمثيل والتقديم؟
أحب الرياضة خاصة السباحة، ومن هواياتي التصوير الفوتوغرافي وسماع الموسيقى والرسم، وريشتي جيدة عندما يكون مزاجي جيداً.