+A
A-

صدور رواية “ثغرات” لتوعية بمخاطر الاختراق الإلكتروني

المنامة - بنا: صدر عن دار ورق للنشر والتوزيع، التجربة الروائية الأولى للكاتبين صلاح البنجاسم ونزار معروف، تحت عنوان (ثغرات في الجدار)، التي تمثل تجربة إبداعية متميزة حول التوعية بمخاطر الشبكات الإلكترونية ومخاطر الاختراق الإلكتروني في بيئات العمل، عبر قصة مثيرة في أحداثها ووقائعها.
جاء ذلك، في حفل التدشين الذي أقيم مساء الأربعاء الماضي في فندق موفينبيك البحرين، استعرض خلاله الكاتبان فكرة الرواية، وتجربتهما في إطلاق هذا العمل الذي وظف الفن الأدبي في نشر التوعية بأمن وحماية المعلومات.
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد الذي حضر حفل توقيع الكتاب عن تهانيه لمؤلفي الكتاب، وأكد في تصريح لوكالة أنباء البحرين أهمية أمن المعلومات في العصر الذي نعيشه حاليًّا، وقال إن الحكومة بمملكة البحرين تولي أمن المعلومات أهمية كبيرة جدًّا، حيث توجد إدارة عامة بالحكومة الإلكترونية معنية بالأمن الإلكتروني وحماية الوزارات بتعميم مجموعة من السياسات في هذا الشأن.
وأشار القائد إلى مدى صعوبة فهم أهمية أمن المعلومات بالنسبة للمواطن العادي وفهم أبعاد المشكلة والمحاذير وكيفية التعامل معها، لافتًا إلى أن الكتاب يطرح حلولاً لمشكلة أمن المعلومات عن طريق اتباع سياسات معينة لكن بأسلوب شيق من خلال الرواية، وقال إن التعليم بأسلوب القصة أمر شيق ويزيل حاجز الملل والصعوبة في قراء كتب التعليمات والسياسات.
(ثغرات في الجدار)، تمتاز بأسلوبها المشوِّق الذي يسرد قصة أسامة، الموظف في شركة بترونال. حيث عاش تجربة مليئة بالمواقف المتشعبة والأحداث المتشابكة، بدأها بارتكابه لخطأ صغير، كانت بداية لاكتشاف الثغرات. وتتدرج الحبكة القصصية لتتناول أساليب وسلوكيات خاطئة يغفل عنها الكثيرون، وهي ما تمثل ثغرات أمنية في محيط الأعمال والمؤسسات، بالإمكان معالجتها بالتوعية والتثقيف لما يترتب عليها من نتائج وأحداث.
تمثل (ثغرات في الجدار) وسيلة مبتكرة لتوعية جميع الموظفين بمفاهيم أمن وحماية المعلومات في محيط العمل. وهي دليل إرشادي لمساعدتهم في تصور العواقب الناشئة من التهديدات من داخل المؤسسة أو خارجها، كما تهدف إلى إثارة التفكير وتقديم أمثلة بشأن الواقع العملي الذي يعيشه أي موظف في مؤسسات الأعمال اليوم.
تعد قراءة هذه الرواية، وسيلة مشوقة لتعريف الموظفين بسياسة أمن وحماية المعلومات في بيئة العمل بدلاً من إجبارهم على قراءة أدلة وسياسات أمنية مطولة وجافة، لاسيما إذا تضمنت مصطلحات ومفردات تقنية كما هو الحال في أغلب الأحيان.
أجزاء هذه الرواية قد تكون واقعية وأخرى خيالية – ولكنها في مجملها تهدف فقط لإثارة فكرة العواقب التي يمكن أن تحدث في العالم الحقيقي. وبغض النظر عن مدى واقعية الأحداث والمواقف في القصة، إلا أن للقارئ أن يتصورها كما يرى الواقع من حوله، وتظل في النهاية أحداثها مادة خصبة للنقاش والجدل، بما تفرضه ظروف وواقع الزمان والمكان في بيئة العمل، ويمكن استخلاص الكثير من الدروس المستفادة مما حدث.
وعليه، فإن اتباع سياسة أمن وحماية المعلومات في بيئة العمل، والأخذ بتطبيق بعض النصائح العامة لزيادة الوعي بأمن وحماية المعلومات في أوساط الموظفين، هو السبيل لتقليل المخاطر والعواقب السيئة التي قد تحدث في واقعنا العملي.