+A
A-

عدسة “البلاد”: “الدبلوماسية”... عاصمة “الزحمة”!

البلاد - عباس إبراهيم
تجي معاي نروح الدبلوماسية؟
_ لا وش لك عاد، ما تدري أن الدبلوماسية ما تحصل بارك إلا بطلعة الروح، وتمشي لك مسافات طويلة، وأزيدك بعد، المخالفات ببيزة إن وقفت غلط... روح بروحك!.
هذا الحوار يتكرر مع شخصيات مختلفة وبعبارات متعددة، ولكنه يصب في مسار واحد حول الاختناق المروري في المنطقة الدبلوماسية.
مواقف ممتلئة والشوارع تعج بالسيارات، والأرصفة تضج من رواد منطقة الدبلوماسية المزدحمة، إذ لا يمكن لأي شخص التوجه إليها بعد الساعة 7:45 صباحاً والحصول على موقف إلا بعد ضياع الوقت أو بمخالفة قوانين المرور.
وزارات، محاكم، مصارف، شركات، كلها لها مراجعوها باستمرار، تصل - مجتمعةً - إلى الآلاف يومياً، في منطقة محدودة جداً وصغيرة لا تتسع لإيقاف جميع سياراتهم، فضلاً عن سيارات الموظفين فيها.
استوقفت تلك المشاهد عدسة “البلاد”، ورصدت جزءاً يسيراً من المخالفات المرورية، ولاحظت شح عدد المواقف، التي باتت كابوساً لدى بعض من يتوجه إلى المنطقة.

مخالفات بالجملة
المخالفات ترتكب بالجملة، فمنها الوقوف على الرصيف، الوقوف على جانب الطريق، إعاقة سير المركبات، عدم دفع أجرة العداد، الوقوف خلف السيارات المركونة بشكل سليم ومنع صاحبها من الحركة.
كما إن مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة أو سيارات الأجرة يسبقهم المراجعون في التوقف بها، بل حتى إن المواقف المخصصة لسيارات الشرطة لم تسلم من المخالفين.

200 فلس
وعلى رغم وجود مواقف تؤجر بالساعة في عقارات خاصة، لا تفضل غالبية كبيرة من المراجعين استخدامها؛ لأن أسعارها مرتفعة جداً، فضلاً عن أن أحد المباني زاد سعر كل ساعة بمقدار 200 فلس عن الأسعار السابقة ليكون السعر الجديد 500 فلس للساعة.
ويلاحظ أنه بعد تطبيق قانون المرور الجديد، الذي سيكمل غداً عامه الأول، أن ظاهرة إيقاف السيارات بشكل مخالف للقانون انحسرت نوعاً ما، في حين ما زال البعض لا يرتدع من زيادة قيمة مخالفات المرور.