+A
A-

مصدر رسمي: المالود موقوف من الجامعة و “الحرمان” عذر غير مقبول

حسن علي
كشف مصدر رسمي لـ “البلاد سبورت” عن تفاصيل جديدة بشأن لاعب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عبدالوهاب المالود الذي تخلف عن الالتحاق بالمنتخب أثناء مغادرته إلى كوريا الشمالية لخوض مباراة الذهاب مع المنتخب ضمن مباريات الجولة السابعة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال روسيا 2018 وكأس آسيا بالإمارات 2019 والتي خسرها بهدفين نظيفين.
المصدر أكد أن المالود علل سبب تخلفه لارتباطه بالدراسة الجامعية وأداء الامتحانات وعدم رغبته في الحرمان، رغم أنه محروم أصلاً بعد أن تجاوز نسبة غيابه الحد المسموح به في المحاضرات، وقد شارك في الحصة الصباحية الأخيرة التي خاضها المنتخب بقيادة المدرب الأرجنتيني سيرجيو باتيستا باليوم نفسه الذي غادر فيه المنتخب إلى كوريا الشمالية بتاريخ 11 نوفمبر الجاري.
وقبل 5 ساعات من المغادرة إلى كوريا الشمالية اتصل المالود بالجهاز الإداري وقال بأنه لن يرافق المنتخب وأضاف “إذا فصلوني الجائزة هل ستعوضوني بـ 1200 دينار؟، فأكدوا له ذلك، وأثناء الاتصال باللاعب قبل المغادرة بثلاث ساعات لم يرد على المكالمات العديدة التي أجراها الجهاز الإداري بالمالود، كما أنه لم يرد على مكالمات أحد إداريي ناديه، وعندما تم الاتصال به برقم هاتف آخر أجاب على المكالمة وأخبر الجهاز الإداري بعدم قدرته على الالتحاق بالمنتخب لالتزامه بالامتحانات الجامعية، وأصرّ على قرار التخلف عن البعثة.
وأضاف المصدر أن المالود قد حرم من أداء الامتحانات وتعرض للإيقاف من الجامعة أصلاً، وأن اليوم الذي تخلف فيه عن مرافقة المنتخب إلى كوريا لن يقدم أو يؤخر في الأمر شيئًا ولن يحقق اللاعب من ورائه أي فائدة تذكر، وبالتالي فإن الامتحانات لم تكن عائقًا أمامه للانضمام مع المنتخب، وأنه عذر غير مقبول، وأضاف المصدر أن اللاعب أبدى اعتذاره وأسفه واعترف بخطئه أمام لجنة الانضباط.
وحرص “البلاد سبورت” على استعراض وجهة نظر اللاعب ليدافع عن موقفه، حيث أكد المالود أن هناك “سوء فهم” في القضية حال دون تفهم الاتحاد لموقفه.
وأضاف المالود “لقد حرمت من 3 مواد دراسية من أصل 5 مواد بعد أن تجاوز نسبة غيابي الحد المسموح به، وأما بالنسبة لباقي المواد فإنني لم أتأكد من حرماني منهم وعند الاستفسار لدى قسم القبول والتسجيل أكدوا لي أنه لم يصلهم أي إشعار بخصوص حرماني من المادتين، وبالتالي كان لدي أمل كبير في قدرتي على إكمال دراستي بصورة طبيعية في المادتين..”.
وقال إنه حتى يوم المغادرة لم يكن متأكدًا من حرمانه من تلك المادتين، وعلى هذا الأساس أخبر الجهاز الإداري للمنتخب عن مشكلته قبل يومين ولكنه لم يجد التجاوب المناسب لإيقاف قرار حرمانه بالتواصل مع إدارة الجامعة، وبالتالي فضّل البقاء حتى لا يحرم من أداء الامتحانات ويخسر الفصل الدراسي بأكمله، فمواصلة الفصل وإنهاء مادتين أفضل من خسارة الفصل بأكمله، خصوصًا وأن معدله التراكمي هبط وبات عرضة للحصول على المزيد من الإنذارات والفصل من الجامعة، ونفى بأنه كان متواجدًا في التدريب الصباحي في اليوم الذي غادر فيه إلى بيونغ يانغ.
ورفض المالود تهمة التواطؤ أو التخاذل عن تمثيل المنتخب، وأضاف “لو كنت لا أرغب في تمثيل المنتخب فعلا لتعذرت بالإصابة، خصوصًا وإنني أعاني من الإصابة في الأنكل بشهادة طبيب المنتخب ولازلت أتعالج من الإصابة، ولكن الدراسة هي السبب الرئيس وراء غيابي” دون أن يخفي تأثره وأسفه لعدم التحاقه بالمنتخب، مطالبًا الاتحاد بتفهم موقفه وتمنى بأن لا تصدر بحقه عقوبة قاسية.