البلاد - بدور المالكي
كشف سفير جمهورية الصين الشعبية الجديد لدى مملكة البحرين تشي تشن هونج أن العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومملكة البحرين تمتد لأكثر من 66 عاما، مؤكدا أن العلاقات استمرت وتوطدت، حتى أصبحت علاقات يمكن أن نطلق عليها بكل فخر علاقات تاريخية ممتدة، فتحت الباب لعلاقات متينة ومتنامية، في المجالات كافة، ومنها: علاقات اقتصادية، وتجارية، وثقافية واجتماعية، وستزداد وتتطور مستقبلا.
وأشار السفير تشي تشن هونج في تصريحه لـ “البلاد” على هامش حفل الاستقبال الذي أقامه أمس بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 66 لتأسيس جمهورية الصين، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع ونما نموا مطردا في الفترة الأخيرة بين الصين الشعبية ومملكة البحرين، ليصل إلى 2 بليون دولار، وارتفع ميزان التبادل التجاري في المجالات والنشاطات السياحية كافة، مؤكدا أن البحرين استقبلت خلال الفترة الماضية عشرات الآلاف من الزوار الصينيين، منهم مستثمرون، وأصحاب شركات ومؤسسات، وأكاديميون، وأطباء، وعدد من السياح الصينيين الذين يقصون البحرين لأول مرة.
وأكد السفير الصيني الدور الكبير الذي تلعبه الصين في حفظ السلام عالميا، مشيرا أن الصين قدمت الكثير للسلام العالمي، وأصبحت من أكثر الممولين له بالعالم؛ بوصفها من الدول المؤثرة في حفظ السلام، فهناك 3000 صيني يعملون في قوات حفظ السلام، وأرسلت الصين 59 سفينة حربية إلى مضيق عدن، والمياه الصومالية، وأمنت الحماية لأكثر من 6000 سفينة عاملة في قوات حفظ السلام.
وقال السفير تشي تشن هونج: “إنه سيتم افتتاح أول مدينة للتنين في البحرين قبل نهاية هذا العام بعد أن تم افتتاح مركز “كونقيشوس” الثقافي في البحرين”.
وأوضح السفير الصيني أن الصين الآن، ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، من خلال التنمية البشرية المستدامة، التي شهدتها خلال الـ 66 عاما الماضية، وارتفع خلال هذه الأعوام، متوسط عمر الفرد من 35 عاما إلى 74 عاما، بعد أن انتهت حقبة الحروب والفقر، وقطعت الصين شوطا كبيرا في النمو والتطور شهد لها العالم كله.
وأشار إلى أن هناك العديد من الفرق الفنية، والمسرحية الشعبية، والتراثية، ستزور البحرين؛ لتقدم للشعب البحريني عروضا موسيقية متنوعة، تتناول التراث الشعبي الصيني، ونقل تجربة هذا التراث الفني الصيني القديم، وهي تجربة تعد تجربة متميزة ورائدة؛ لنقل تراث متربع على مستوى الفنون عالميا.
وأعرب السفير تشي تشن هونج عن شكره لوزارة الخارجية البحرينية، وعلى رأسها الوزير الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والقائمين عليها كافة، ولكل من شارك بحضور اليوم الوطني الصيني بالبحرين سواء كانوا دبلوماسيين أو سفراء أو مدعوين.