+A
A-

سجن 11 متهماً بالشروع في قتل شرطي وحرق دوريتين

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي علي خليفة الظهراني وعضوية كل من القاضيين محمد جمال عوض والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وأمانة سر أحمد السليمان، 11 متهماً أدانتهم بالشروع في قتل عدد من رجال الشرطة وحرق دورية أمنية وتضرر أخرى فضلاً عن عقار مملوك لمواطن؛ وذلك بسجنهم لمدة 15 عاماً، فيما سجنت آخر لمدة 7 سنوات، عما أسند إليهم من اتهامات، وألزمتهم جميعاً بدفع مبلغ 12487 ديناراً قيمة التلفيات في الدوريتين.
وذكرت المحكمة إن تفاصيل الواقعة تتحصل في أنه في الساعة 2:30 مساءً يوم الواقعة شرع المتهمون وآخرون مجهولون، يقدر عددهم بـ 70 شخصاً في قتل رجال الشرطة المتواجدين في الدوريات المتمركزة بالقرب من مجمع تجاري بمنطقة عالي، بأن تجمهروا على عدة مجموعات خرجت عليهم من أمامهم ومن خلفهم، وقاموا برميهم بالزجاجات الحارقة عليهم بقصد إزهاق أرواحهم، وكان ذلك تنفيذاً لغرضٍ إرهابي، وقد خاب أثر جريمتهم لسببٍ لا دخل لإرادتهم فيه وهو تدارك رجال الشرطة الذين أصيبوا في الحادث للعلاج وقد نتج عن ذلك احتراق دوريات الشرطة.
وقد شهد شرطي أول بتحقيقات النيابة العامة، أنه في الوقت المذكور، كان على واجب عمله في دورية متحركة، فتوقف وتمركز بالقرب من المجمع المشار إليه والمطل على بوابة الفخار، حيث كانت دوريته ودورية أخرى متمركزة، فهجم عليهم مجموعة من الأشخاص من مثيري الشغب من خلفهم، حيث خرجوا عليهم من ناحية المجمع من الخلف، وقاموا برميهم بـ “المولوتوف”، فقام بتحريك الدورية قليلاً، وأثناء تحركها خرجت عليهم مجموعتان أخريان، إحداهما من البيوت المقابلة للمجمع، والأخرى كانت قادمة من مدخل عالي فتوجه بالدورية باتجاه دوار الفخار، وقامت المجموعتان برميهم بعبوات “الملوتوف”، وتمت محاصرتهم من ثلاثة جهات، قاصدين بذلك إحراق رجال الشرطة وإحراق الدورية، ثم تحركوا بالدورية والتوجه بها إلى أمام دوار الفخار قليلاً، وتم إيقافها فنزل منها مع شرطي آخر وكان المتجمهرين مازالوا يرمون “المولوتوفات” على الدورية، إلى أن سقطت إحداها على الدورية وارتدت عليه، مما أدى إلى اشتعال النار في وجهه، وأضاف بأن بعض زجاجات “المولوتوف” سقطت بداخل الدورية، مما أدى إلى اشتعال النار بها وإصابة زميليه.
وبالقبض على المتهم الثاني اعترف أثناء التحقيق معه في النيابة العامة، أنه ورد إليه اتصال من المتهم الأول، وطلب منه أن يقوم بالاشتراك معه في عملية الهجوم على رجال الشرطة، بالزجاجات الحارقة وأن التجمع سيكون في 1:30، فقرر الاشتراك معه وتوجه إلى المكان فشاهد كلاً من المتهمين من الأول والسادس وخمسة أشخاص آخرين وكانوا ملثمين، وأخبره الأول بالخطة وعرف أن المتهم الأول رتب أحد الأشخاص للتصوير، وأن هناك شخص آخر سيقوم بالتصوير من سطح أحد المنازل المطلة على الدوار، وأن هناك مجموعة ثانية بها المتهمين الثالث والرابع و20 شخصاً معهم مختبئين عند مدخل عالي سيقومون بالهجوم على الدوريات في ذات الوقت.
وأضاف المتهم الثاني أن المتهم الأول طلب منه أن يقوم بمحاولة فتح باب الدورية لرمي المولوتوف بداخلها، كما اتصل بأحد الأشخاص الموجودين بالمجموعة الثانية، ثم قاموا بالتحرك بناء على طلب الأول باتجاه الدوريتين ورموا زجاجات “المولوتوف”، وقامت المجموعة الثانية في ذات الوقت برمي “المولوتوفات” على الدوريات، وتم مشاهدة احتراق إحدى الدوريات، وتضرر الدورية الأخرى، مشيراً إلى أن قصدهم من ذلك هو قتل الشرطة وحرق الدورية.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهم في يوم 30/10/2014، ارتكبوا وآخرين مجهولين جرائم إرهابية، وكان ذلك تنفيذاً لمشروع إجرامي الغرض منه الإخلال بالنظام العام، وتعريض أمن مملكة البحرين للخطر، والاعتداء على حياة الأشخاص والممتلكات العامة، بأن ارتكبوا الجرائم التالية:
أولاً: شرعوا وآخرين مجهولين في قتل 4 من أعضاء الأمن العام عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على استخدام العنف بشتى وسائله مع أعضاء الأمن العام، واتحدت إرادتهم على ذلك وأعدوا لهذا الغرض عبوات حارقة، وخرجوا عليهم في عدة مجموعات وألقوا عليهم العبوات الحارقة، قاصدين من ذلك إزهاق روح أي من رجال الأمن وقابلين للمخاطرة بحدوث هذه النتيجة، فنجم عن ذلك إصابة المجني عليه بالإصابات الموصوفة بتقرير الطبيب الشرعي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب خارج عن إرادتهم وهو مداركة المجني عليه بالعلاج، ووقع هذا الفعل أثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم.
كما أسندت لهم أن هذه الجناية اقترنت بجرائم أخرى هي:
أولاً: أشعلوا عمداً وآخرون مجهولون حريقاً في الدوريتين والعقار المبينين الوصف والمملوكتين لوزارة الداخلية والغير، وكان ذلك من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر وذلك تنفيذاً لغرضٍ إرهابي.
ثانياً: اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص.
ثالثاً: حازوا وأحرزوا مع آخرين مجهولون عبوات قابلة للاشتعال “مولوتوف” بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.