+A
A-

ناصر بن حمد: نهتم بتدريب الشباب ليكونوا سفراء لبلدانهم في الأمم المتحدة

افتتح ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة النموذج التاسع لجلسات الأمم المتحدة الذي تنظمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة وذلك بحضور العديد من المسؤولين والمدعوين.
ويعتبر نموذج جلسات الأمم المتحدة محطة يقف الشباب من خلالها على أبرز الأمور التي تخص العالم في الفترة الحالية في جدول اعمال الجمعية العمومية وهي تكثيف الجهود الرامية للتخلص من جميع أوجه العنف ضد المرأة ونشر الصحة، الملكية الفكرية العالمية ومنافذ الوصول للرعاية الصحية، وفي المجلس الاقتصادي والاجتماعي وهي التنمية الزراعية وأمن الغذاء ومنع حدوث جرائم الشباب وإعادة التأهيل لدمجهم في المجتمع، والوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي نزع السلاح النووي ووقف الانتشار وتحسين استعدادات الطوارئ الدولية في حالات الكوارث النووية ومجلس الأمن وهي معالجة وضع مسلمي الروهنغيا في ميانمار وإرهاب العوامل الحيوية والسمّية Bioterrorism.
وكان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قد ألقى كلمة في افتتاح البرنامج اكد خلالها أن نموذج جلسات الأمم المتحدة يمثل خطوة متطابقة تماما مع توجيهات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المستمرة للعمل الجاد والمخلص في سبيل تهيئة الشباب وتقوية مداركهم الإبداعية من اجل قيادة مستقبل البحرين الواعد، مشيرا سموه إلى أن البرنامج يواصل في عامه العاشر رحلة النجاح المتميزة عبر المشاركة الواسعة من الشباب البحريني وأقرانهم من الشباب الخليجي في المحاور المفيدة للبرنامج وطرحهم مقترحاتهم ومرئياتهم بكل حرية وإحساس عال بالمسؤولية.
وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الى أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة حرص دوما على تنمية معارف الشباب والارتقاء بمهاراتهم المتنوعة وإشراكهم في طرح الآراء والأفكار حول مختلف القضايا التي يمر بها مجتمعنا المحلي والمجتمع العالمي وهو الهدف الأهم الذي نسعى إلى ترجمته على أرض الواقع، مضيفا أننا نتطلع من برنامج نموذج جلسات الأمم المتحدة للتعرف على افكار الشباب ومعتقداتهم تجاه كل القضايا التي يمر بها العالم في وقتنا الحالي، كما نتطلع إلى معرفة الحلول التي سيقدمها الشباب في القضايا العالمية والتي يرونها مناسبة لتجاوزها لينعم عالمنا بالاستقرار والازدهار.
وأضاف سموه “أننا نتشوق للاستماع إلى رؤية الشباب حول النقاط المدرجة على جدول الأعمال وأبرزها تكثيف الجهود للتخلص من العنف ضد المرأة ونشر الصحة والتنمية الزراعية وأمن الغذاء ومنع حدوث جرائم الشباب وإعادة التأهيل لدمجهم في المجتمع، بالإضافة إلى نزع السلاح النووي ووقف الانتشار والاستعداد لحالات الكوارث النووية ومعالجة وضع مسلمي الروهنغيا في ميانمار.
ووجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الدعوة إلى الشباب للاستفادة من هذا البرنامج التدريبي الرائد الذي يحاكي واقع الجمعية العمومية للأمم المتحدة والذي سيعطيكم الفرصة الكافية للتعرف على واقع تلك النقاشات وكيفيتها.
رنا بنت عيسى: مشكلات العالم برؤية شبابية
ومن جانبها، أشارت الوكيل المساعد للشؤون العربية والأفرو آسيوية والمنظمات بوزارة الخارجية الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة إلى أهمية الدور الذي يضطلع به الشباب من اجل خدمة القضايا التي يمر بها العالم خصوصا في ظل الأزمات والاختلافات التي يمر بها حاليا، مشيرة إلى أن الشباب يجب أن يكون لهم دور فاعل في مناقشة القضايا العالمية ووضع الحلول المناسبة لها برؤية شبابية خالصة تشكل الإطار الحقيقي لعملية شاملة لجميع الأزمات التي يمر بها العالم.
وأشارت الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة إلى أن البرنامج يعد من البرامج الرائدة في المنطقة الذي يساعد الشباب على التعرف والتعامل مع الآليات التي تعمل بها لجان الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحديدا والذي يناقش مختلف القضايا مضيفة إلى أن المشاركة في هذا البرنامج ستمكن البحرين من خلق قيادات شبابية واعية بما يحدث في أروقة الأمم المتحدة والإجراءات السليمة والصحيحة لتطبيق القرارات، مشيرة إلى أن الشباب البحريني في المستقبل سيشكل الضمانة الحقيقية للدفاع عن البحرين في مختلف المحافل خصوصا في الأمم المتحدة لذا يجب تدريبهم على المناقشة والحوار والتفاوض وغيرها من الأمور المهمة، معربة عن تقديرها إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة على تنظيمهم لمثل هذه البرامج الرائدة.
الأمين العام: سنقدم أفكارنا لاستقرار العالم
كما ألقى الأمين العام لنموذج جلسات الأمم المتحدة محمد علم كلمة قال فيها “إن اختياري كأمين عام لنموذج الأمم المتحدة لجامعات البحرين هو موقف يبعث لي الهيبة وهو شرف كبير، وهو أمر أنا فخور بتحقيقه للغاية ساعدني برنامج نموذج جلسات الأمم المتحدة في التكيف الذهني وتعلم المهارات التقنية المهمة التي هي مفاتيح لتطوير الشخصية القيادية والدبلوماسية الفعالة.
وأضاف علم “لدي تفاؤل كبير بأن المؤتمر العاشر سيكون أكثر إثارة وتشويقا من السنوات السابقة. والآن، يجب علينا كطلاب الجامعات ومشاركين، التفكير النقدي، والعمل بطريقة دبلوماسية، وتطبيق مهارات البحث والاتصال والخطابة في العمل وإنتاج الأفكار للمساعدة في دفع العالم نحو السلام إن الطلاب المشاركين في نموذج الأمم المتحدة استثنائيون لأنهم يسعون إلى التعامل مع قضايا العالم، وتطوير أنفسهم من خلال هذا المؤتمر والغرض من ذلك هو التعرف على التزامات التوعية الناس حول تأثير العمل التطوعي على السلام، والتطور المستدام وتكريم المتطوعين لتفانيهم والتأثير في مجال عملهم.
وفي نهاية حفل الافتتاح قام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بتكريم المشاركين والمتحدثين بالإضافة إلى الجامعات المشاركة في البرنامج كما استلم سموه هدايا تذكارية بهذه المناسبة.