+A
A-

“كرامة” تنفي ادعاء علي سلمان عدم الاعتداء على أي مسجد سني

المنامة - جمعية كرامة لحقوق الإنسان: نفى رئيس جمعية كرامة لحقوق الإنسان أحمد المالكي ما قاله أمين جمعية الوفاق من أنه لم يحدث في تاريخ البحرين مطلقا أي اعتداء على المساجد السنية من قبل أفراد منتمين للطائفة الأخرى، قائلا إن هذا الكلام لا يصح وليس عليه أي دليل، بل إن تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق قد وثق اعتداءات وعمليات تخريب على مساجد سنية، وعلى المنتمين للطائفة السنية لأسباب طائفية محضة، حيث ذكر التقرير نصا ما يلي:
1546 - وكانت هناك محاولة لتفجير أسطوانات الغاز بالقرب من مبنى مجلس الأوقاف السنية يوم 16 مارس 2011 وبالقرب من مسجد اليتيم في 15 مارس 2011 . وتلقت اللجنة أيضا إفادات تشير إلى أن الشيعة هاجموا العديد من مساجد السنة وخربوها. واضطرت بعض المساجد إلى الإغلاق بسبب وجود المحتجين، مما اضطر المصلين للصلاة في أماكن أخرى. كما أُبلغ عن وقوع حادث في مسجد فاطمة في مدينة حمد بتاريخ 18 مارس 2011 وفي مسجد أم الحصم بتاريخ 2 مارس 2011 . كما جاءت بلاغات تشير إلى إغلاق المساجد الأخرى، وهما مساجد المغيرة بن شعبة في سترة في 16 مارس، وسلمان بن مطر في قرية الدير. كما ذكر بعض الشاكين أنهم كانوا يتجنبون الصلاة في المسجد لأنهم كانوا يخشون التعرض للهجوم. وقال آخرون من الطائفة السنية أن حريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية قد انتهكت.
1556 - وقفت اللجنة على أدلة كافية تفيد استهداف بعض جماعات المتظاهرين للسنة سواء بسبب إعرابهم عن الولاء للنظام أو بسبب مجرد انتمائهم للطائفة السنية. فقد تعرّض المواطنون السنة إلى اعتداءات بدنية وأخرى على ممتلكاتهم فضلاً عن أشكال من المضايقات. وقع كثير من هذه الحوادث في المدارس ونقاط التفتيش المؤقتة التي كان يديرها أفراد مدنيون. وقد كانت هذه الهجمات كفيلة بخلق بيئة مِلؤها الخوف وانعدام الثقة؛ مما أدى إلى تأجيج التوتر في بلد يسكنه الاستقطاب.
1557 - كما تبين للجنة تعرض أفراد من الطائفة السنية للتحرش اللفظي أثناء الاحتجاجات، وكانت تلك الإساءات اللفظية تتم في الشوارع، وفي أماكن العمل، وفي المدارس والجامعات، وانصبّت أساسًا على ما تصوره مرتكبوها من ولاء السنة للنظام ولأسرة آل خليفة. وقد استُهدفت الطائفة السنية نظرًا للتصور الذي مفاده أن جميع السنة عملاء للحكومة ولأسرة آل خليفة الحاكمة أو مؤيدين لهما.
1558 - ويبدو أن الطائفة السنية قد تعرضت للتهديد والاستهداف طوال الاحتجاجات. وفي بعض الحالات، كانت هناك تهديدات مباشرة لحياة ورفاه تلك الطائفة. وفضلاً عن ذلك، سجلت اللجنة الأدلة التي تؤيد الادعاءات القائلة بوضع علامات مميزة على منازل السنة خلال الاحتجاجات. ومع ذلك، لا يوجد ما يشير إلى استهداف هذه المنازل بالفعل بعد وضع تلك العلامات عليها. بل قد يحتج البعض بأن تلك الأساليب قد اتبعت لا لشيء سوى لتخويف أفراد طائفة السنة.
1559 - أما شكاوى السنة المتعلقة بالحرمان من الرعاية الطبية والإهمال العمدي فلها ما يؤيدها من العديد من إفادات الشهود والأطباء والمرضى وأفراد أسرهم.
أكثر من هذا فإن تقرير اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق قد وثق الاعتداء على محمد عرفان بخش، وهو مؤذن بنغالي بمسجد سني، وتم الاعتداء فقط لكونه سنيا وغير بحريني، حيث ذكر التقرير نصا :
482 - كما تم تسجيل حالات أخرى للهجمات ضد المغتربين الآسيويين، حيث تم الاعتداء العنيف على موسيني الباكستاني والشيخ محمد أحمد عرفان من قبل مجموعة من الأفراد اعتدوا عليهم بعنف مما تسبب لهما في جروح خطيرة حيث أصيب أحدهما بجروح عميقة بلسانه.
وقال أحمد المالكي إن جمعية كرامة لحقوق الإنسان قدمت للجنة تقصي الحقائق تقريرا متكاملا عن الاعتداء على المساجد السنية خلال أحداث فبراير ومارس 2011م، عرضت فيه الاعتداءات التي طالت أكثر من ثلاثين من المساجد السنية والعاملين فيها. وقد استمعت اللجنة وعلى مدار أكثر من اجتماع لشهادات تفصيلية من الأئمة والمؤذنين عن الاعتداءات التي تعرضوا لها أثناء عملهم في المساجد التابعة للأوقاف السنية من قبل المتظاهرين الذين توزعوا على مجموعات، مدججة بالسيوف والخناجر والآلات الحادة والعصي المزودة بالمسامير، اعتدت على عاملين ومصلين ضربا وترويعا وانتهكت حرمة المساجد، وكسرت بعض مرافقها وأجبرتها على الإغلاق.
وكشفت الشهادات قيام المحتجين بتعمد استهداف المساجد السنية والعاملين بها لدوافع طائفية وعرقية، واعتداءات بالضرب والترويع على أئمة ومؤذنين ومصلين، وتهديدهم إذا لم يغادروا البحرين فإن مصيرهم القتل.
ومن أمثلة الحالات التي عرضتها جمعية كرامة على لجنة تقصي الحقائق ما يلي:
1 - قطع لسان المؤذن البنغالي محمد عرفان:
قام متظاهرون بالهجوم على المؤذن المتطوع والمدعو عرفان محمد عرفان بخش بنغالي الجنسية، واعتدوا عليه بالضرب المبرح بالسيوف والسكاكين والآلات الحادة، وأخرجوا لسانه بسنارة صيد ثم قطعوه بالسيف وتركوه يغرق في دمائه، حيث أدخل العناية المركزة ونشرت وسائل الإعلام قصته ولازال يرقد الآن بالمستشفى العسكري، مصابا بالشلل والعمى وعدم القدرة على النطق، وكانوا قد هددوا بالقول إن هذه البلد بلد شيعي لا مكان له فيها.
3 - الاعتداء الوحشي على مؤذن جامع مصعب بن عمير ووالده
في يوم الاثنين 14 مارس 2011م قامت مجموعة يقدر عددها بالعشرات بالهجوم على منزل مؤذن جامع مصعب بن عمير بمدينة حمد – دوار 17 – واعتدوا بوحشية بالغة على والده العجوز الذي كان متواجداً آمناً في منزله، حيث أدخل العناية المركزة بالمستشفى العسكري وفقد بشكل نهائي القدرة على التحرك بمفرده حتى لم يعد قادرا على الذهاب لتأدية الصلاة إلا بمساعدة الآخرين، مما اضطر معه المؤذن وهو بحريني الجنسية إلى أخذ إجازة مفتوحة خوفاً على حياته وحياة أسرته .
4 - محاولة تفجير جامع الفاضل بالمنامة
قام المتظاهرون ظهر يوم الأربعاء 16 مارس 2011 بمحاولة تفجير أسطوانات غاز كبيرة بشارع الشيخ عيسى بالقرب من مبنى إدارة الأوقاف السنية، وتحديداً مقابل باب الرئيسي لإدارة الأوقاف السنية ومحراب جامع الفاضل.
5 - تهديد مؤذن جامع معاوية بن أبي سفيان الكائن بمدينة حمد ومحاولة منع الآذان
في يوم الثلاثاء 15 مارس 2011م قام بعض المحتجين بتهديد مؤذن جامع معاوية بن أبي سفيان الكائن بمدينة حمد دوار رقم - 22 - وطلبوا منه عدم رفع الآذان السني مما استدعى تشكيل لجنة أهلية لحماية الجامع .
6 - اقتحام وتدنيس حرمة مسجد نادي أم الحصم
في يوم الأربعاء 2 مارس 2011م قام متظاهرون بالدخول داخل المسجد وطرد المؤذن، وقام أحدهم بالآذان عبر مكبرات الصوت الخارجية بالآذان الشيعي، مما أدى إلى إثارة الخوف والهلع بالمنطقة المحيطة بالمسجد المذكور. علماً بأن لديهم مسجدا داخل المقبرة الخاصة بهم بنفس المنطقة القريبة من المسجد الذي اقتحموه، وقد قاموا بإثبات الواقعة وعمل محضر رسمي بمركز شرطة ميناء سلمان.
7 - منع إمام ومؤذن جامع عبد العزيز خنجي من الوصول إلى الجامع وتأدية شعائر الصلاة الكائن بشارع الحكومة بالمنامة
قام متظاهرون يوم الثلاثاء 15 مارس 2011م ولعدة أيام بمنع كل من إمام ومؤذن المسجد من الوصول للمسجد وأداء الصلاة، وعلى أثره تم إغلاق الجامع بتاريخ 15 مارس 2011م .
8 - الاعتداء بالضرب على مؤذن مسجد سعد بن عامر الكائن بالمنامة:
قام المتظاهرون يوم الأربعاء 9 مارس 2011م بالاعتداء بالضرب على مؤذن وقد قام بإثبات الواقعة وعمل محضر رسمي بمركز شرطة النعيم.
9 - اقتحام مسجد يتيم بشارع الحكومة بالمنامة وتفجير اسطوانة غاز بجواره وتكسير بعض مرافقه
قام متظاهرون بكسر أبواب المسجد يوم الثلاثاء 15 مارس، ودخلوه عنوة وحاصروا الإمام بالطابق الثاني من المسجد هو وعائلته (محل إقامته)، حيث عاشوا حالة ذعر وهلع شديد، كما قام المتظاهرون بتفجير اسطوانة غاز بجوار المسجد مما تسبب في إغلاقه من 15 إلى 19 مارس 2011م.
10 - الاعتداء على مواطن مصري أثناء خروجه من صلاه الفجر بمسجد الذواودة برأس رمان
قامت مجموعة مسلحة بالاعتداء على مواطن مصري فجر يوم الاثنين 14 مارس 2011م بعد تأديته صلاة الفجر، وعلى أثره قام إمام المسجد وبعض أهالي المنطقة بالاتصال بالطوارئ 999، وللعلم فإن غالبية المصلين بهذا المسجد من الجاليات الوافدة.
11 - إغلاق مسجد غربي سوق اللحم بالمنامة:
أفاد إمام المسجد بعدم قدرته على الذهاب للمسجد خشية قتله من قبل المتظاهرين، نظراً لوجود ميلشيات مدججة بالسيوف بالطريق المؤدي للمسجد، وبناء عليه قام بإغلاق المسجد من يوم الاثنين 14 إلى 16 مارس 2011م.
12 - ترويع المصلين بجامع مبارك الحساوي بالمنامة واقتحام مصلى النساء
قام المتظاهرون يوم الأربعاء 16 فبراير 2011م، باعتداء سافر على جامع مبارك الحساوي القريب من سوق المنامة المركزي والقريب من الدوار المحتل، حيث قاموا بالتجمع بعد منتصف الليل وطرق أبواب الجامع بشدة وعنف، ما أثار الهلع والخوف لدى حارس ومؤذن الجامع الذي توقف عن أداء الصلاة لعدم توافر الأمن والطمأنينة، وللعلم فإن غالبية المصلين بهذا الجامع من الجاليات الوافدة المصلين.
كما قام نسوة من المتظاهرين باقتحام المصلى الخاص بالنساء وسيطروا عليه حتى وقت متأخر من الليل حين جاءت الشرطة وأجبرتهن على الخروج، كما هو موثق بمركز شرطة النعيم.
13 - إغلاق جامع المغيرة بن شعبة الكائن بمنطقة سترة:
تم إغلاق جامع المغيرة بن شُعبة الكائن بمنطقة سترة يوم الأربعاء الموافق 16 مارس 2011م، نظراً للتوتر الشديد الحاصل في هذه المنطقة والتربص بالإمام والمصلين بهذا الجامع.
14 - الهجوم على جامع فاطمة الكائن بمدينة حمد أثناء صلاة الجمعة
في يوم الجمعة الموافق 18 مارس 2011م حاول مجموعة من المحتجين الهجوم على جامع فاطمة بمدينة حمد – دوار رقم 11 – وهموا بالاعتداء على المصلين قبل تكبيرة الإحرام لصلاة الجمعة ولكن تم التصدي لهم من قبل المصلين مما أحدث ذعراً شديداً خاصة بين كبار السن والأطفال وتأخير الصلاة (وهو ما رصدته الصحف المحلية الصادرة يوم السبت 19 مارس 2011م.
15 - الهجوم بالحجارة جامع عبد الله يتيم بقرية باربار
قامت مجموعة كبيرة من المتظاهرين برشق الجامع بالحجارة يوم الجمعة الموافق 18 مارس 2011م.
16 - تكسير أبواب مسجد سلمان بن مطر بقرية الدير:
تم إغلاق مسجد سلمان بن مطر بقرية الدير يوم الأربعاء الموافق 16 مارس 2011م نظراً للتوتر الشديد الحاصل في هذه المنطقة والتربص بالإمام والمؤذن، حيث تم تكسير أبواب المسجد الرئيسية والداخلية والمنارة وكذا باب سكن المؤذن، كما هو موثق لدى مركز شرطة سماهيج.