تشكو الكثير من دول العالم من تنامي ظاهرة الواسطة والمحسوبية في الأندية والمنتخبات، رغم جهود الجهات الرقابية للقضاء عليها وتعزيز قيم النزاهة والشفافية. وهذه الظاهرة أحد أنواع الفساد الإداري في عالم الرياضة، لآنه اعتداء على حق الآخرين وعلى أسس العدالة والمساواة ومبدئ تكافؤ الفرص بين المواطنين.
سنستعرض هنا بعض الحالات لهذه التصرفات المرفوضة والأفعال المخالفة للشرع والقانون والتي لا تنتهي:
• نجد في تركيبة بعض الاتحادات المحسوبية والشللية، فنرى اتحادات ضعيفة وأخرى قوية، ونجدها في إدارات الأندية، فتكون الإفرازات أندية منافسة ومتطورة وأخرى غارقة في تخبطاتها.
• تدخل بعض أعضاء الاتحادات والأندية في أعمال الأجهزة الفنية في اختيار تشكيلة الفرق أو المنتخبات، وهو ما يحرم اللاعبين الموهوبين من المشاركة فقط لكونهم ليسوا من الشلة أو أصحاب الواسطة. وخير شاهد على ذلك ما أكده المدرب الألماني لكرة القدم "اوتوفيستر بسر" الذي استطاع الصعود بالأخضر السعودي للمرة الثانية على التوالي إلى نهائيات كأس العالم بفرنسا عام 1998، الذي يرى إن من أسباب عدم ثبات مستوى المنتخبات العربية هو تدخلات إدارات الاتحادات في تشكيلة المنتخبات.
• تجاهل بعض الاتحادات والأندية للمدربين ذوي الكفاءةوالتعاقد مع مدربين اقل منهم مستوى، وذلك بسبب المجاملات والمحسوبية. ولا عجب أن نرى على رأس بعض الفرق والمنتخبات الخليجية أشخاصاً مؤهلهم الوحيد أنهم قريبون من اصحاب القرار.
• اختيار بعض المدربين لاعبين ليسوا بالكفاءة التي تؤهلهم لتمثيل النادي أو المنتخب، فقط لأن الواسطة والمحسوبية هي التي تتحكم في اختيار المواهب، وهناك من يقتلها بلا رحمة خصوصاً في الاندية.
لا يمكن للرياضيين أن يتفوقوا لا داخلياً ولا خارجياً إذا كانت الرياضة تدار بعقلية الواسطة والمحسوبية، ونتمنى أن تكون الرياضة البحرينية عصية على هذا الوباء المستشري في الرياضة العربية، وأن تكون الكلمة الفصل للشفافية في العمل الإداري، والمحاسبة هي الحد الفاصل بين الجميع.
هذا الموضوع من مدونات القراء |
---|
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected] |