لحظة لحظة ..

ميثاق الأمان في وطن السلام
عشرون عاماً مضت منذ انطلاقة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، المشروع الذي استقبله الشعب البحريني بترحيب واسع من جميع الطوائف وبمختلف التوجهات، حيث ان في يوم الرابع عشر من فبراير من عام 2001 كان يوماَ بحرينياَ وطنياَ بامتياز بكل ما تعنيه الكلمة، خرج الشعب البحريني في صباح ذلك اليوم للمشاركة في الاستفتاء بأجمل لباس وببهجة لافته، كان يوماً قومياً لا يوصف بكلمات مكتوبة فبعض اللحظات تقرأ بنظرات العيون لا بالأحرف، كيف لا وهذا الشعب على موعد مع بحرين المستقبل .. بحرين الازدهار، فامتلأت الشوارع بالسيارات المزينة بعلم البحرين وانتظم الجميع، فبالرغم من الاعداد الهائلة التي تتوالى للمشاركة في الاستفتاء الا ان التنظيم كان سلساً، شارك الجميع وانتهى ذلك اليوم واليوم الذي يليه سريعاً فالأوقات الجميلة تمضي كلمح البصر، بعد ذلك تم اعلان نتيجة الاستفتاء التي بلغت 98.4 بالمئة وكانت نتيجة عالية جداً صُدم بها العالم ولكن لم يُصدم بها الشعب البحريني فكانت بالنسبة له هدفاً محسوماً سعى جاهدا لتحقيقه، وبدء عصر الازدهار يشق طريقه على جميع المجالات فتم انشاء مجلسي الشورى والنواب وبدأت الحركة الديمقراطية بالتَشَكل وكان التناغم اللافت بين الحكم والشعب بارزاً ومميزاً، فهنيئاً لنا بحكم حمد بن عيسى وهنياً لجلالته بهذا الشعب وكل عام وبحريننا بأمان وسلام.