"يمتلك زيدان قدرة على تطويع الكرة لتقوم بما يريد" لعل هذه المقولة التي صرح بها السيد إيمي جاكيه المدير الفني الأسبق للمنتخب الفرنسي عقب فوز الديوك ببطولة كأس العالم 1998م  تختصر وصف زين الدين زيدان اللاعب الفذ و الذي حصد جميع البطولات المتاحة على صعيدي الأندية والمنتخب و لكن؛ وبحسب وجهة نظر متواضعة فإنها تختصر وصفه كمدرب أيضاً، إذ أثبت خلال الموسمين الماضيين أنه ظاهرة كروية فريدة ويستطيع كذلك تطويع الكرة لتقوم بما يريده من خلال لاعبي فريقه حيث تمكن بعد خلافته السيد رافائيل بينيتيز أن يحقق دوري أبطال أوروبا بعد أن كانت التوقعات تشير إلى موسم صفري للريال وإحقاقاَ للحق فإن تلك البطولة لم تكن مقياساً حقيقياً لقدرة زيدان التدريبية إذ تولى تدريب الفريق منتصف الموسم و بشكل مفاجئ بعد إقالة سلفه كما يحتج الكثيرون بعدة عوامل يعتقد أنها أثرت بشكل كبير في  عبور الريال لنهائي دوري الأبطال من ضمنها إصابة جوليان دراكسلر لاعب فولسبورغ السابق والذي كان أهم لاعب في مباراة الذهاب والتي انتهت بهدفين دون رد لصالح الفريق الألماني كذلك مقابلته في دور الأربعة لمانشستر سيتي المضطرب فنياً خلال الموسم الأخير للسيد مانويل بلغريني والتغلب عليه بصعوبة و بهدف وحيد سجل على السيتي بنيران صديقة، فباتت كفاءة زيدان التدريبية محط تشكيك من قبل الكثيرين حيث اعتبرت الصدفة هي العامل الرئيسي الذي مكن زيدان من هزيمة منافسيه محلياً وأوروبياً خلال موسمه الأول مع الريال،  ولكن لنركن ما سبق جانباً و نقيم ما قام به خلال الموسم الماضي حيث استحق بجدارة الفوز بدوري الأبطال بعد أن أوقع ببطلي ألمانيا وإيطاليا كما حقق الدوري الاسباني للريال بعد قطيعة دامت أربعة مواسم إضافة إلى استهلاله مشواره هذا الموسم بالفوز بكأس السوبر الأوروبي فلم يتبق له على تحقيق جميع البطولات المتاحة كمدرب سوى كأس إسبانيا و كأس السوبر الإسباني والذي سيقام بالمناسبة منتصف أغسطس الجاري ليجمعه بغريمه التقليدي نادي برشلونة، كل تلك المعطيات والأرقام المشرفة تجعلنا نؤمن أن زيدان مدرب من طراز خاص حقق الكثير باستحقاق وجدارة.