+A
A-

دعم كل الجهود الدولية من أجل نهوض وتقدم المرأة

أكدت مملكة البحرين دعمها لكافة الجهود الدولية المبذولة من أجل نهوض وتقدم المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين في جميع المجالات التنموية والإنسانية وتعزيز إسهاماتها كشريك فاعل في الأمن والسلام والعدالة المستدامة.

جاء ذلك في الكلمة التي وجهها المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك جمال الرويعي، إلى مجلس الأمن بمناسبة الاجتماع الذي عقده المجلس عبر الاتصال المرئي الإلكتروني حول المرأة والسلام والأمن.

وقال المندوب الدائم إن هذا العام يصادف الاحتفال بمناسبات مهمة تُعنى بالمرأة والأمن والسلام، وهي الذكرى السنوية الخامسة والسبعين على إنشاء منظمة الأمم المتحدة، والذكرى الخامسة والعشرين على اعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين، والذكرى العشرين على اعتماد قرار مجلس الأمن 1325، الذي ينص على المشاركة المتساوية للرجال والنساء على كافة المستويات وإشراك المرأة في عمليات بناء السلام والحفاظ عليه في ظل الكوارث والنزاعات التي قد تلم بالبشرية. وأوضح أن مملكة البحرين بقيادة  عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تضع في مقدمة أولوياتها الوطنية المحافظة على أقصى مستويات الأمن الاجتماعي بما يدعم مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار والشأن العام، ودورها كشريك متكافئ في التعامل مع التحديات والفرص الراهنة والمستقبلية، من خلال الاكتفاء الذاتي والتفوق العلمي، والتقنية الرقمية.

كما أشار إلى أن المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أطلق مبادرات نوعية من أجل تقديم كل ما يلزم لدعم احتياجات المرأة البحرينية والمحافظة على مكتسباتها، وتعزيز مساعي مملكة البحرين في مجال تقدم المرأة انسجاما مع خطة التنمية المستدامة 2030، مع مواصلة احترام التزاماتها الدولية الواردة في إعلان ومنهاج عمل بيجين بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن 1325.

كما قال المندوب الدائم إنه حرصا من مملكة البحرين على تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة في مجال دعم المرأة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، أعلن المجلس الأعلى للمرأة العام الماضي عن الفائزين والفائزات بجائزة (الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة) في دورتها الأولى، حيث أكدت صاحبة السمو حفظها الله على أن هذه الجائزة “هي خلاصة فكرية ومعرفية لخبرتنا الوطنية في مجال مشاركة المرأة ومتابعة تقدمها في مملكة البحرين، وهو ما أسهم في وضع هذه المبادرة تحت تصرف المجتمع الدولي من خلال هيئة الأمم المتحدة للمرأة.” وأشار إلى أنه انطلاقا من إيمان مملكة البحرين بأهمية التعليم في تمكين الفتيات والنساء خاصة المتضررات في مناطق النزاعات، فقد بادرت المملكة بإنشاء عدد من المدارس في مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري، وكذلك في قطاع غزة.

وأكد المندوب الدائم بأنه في ظل الأزمة العالمية المستجدة، فإن هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لإرساء دعائم السلام، مجددا تأييد مملكة البحرين للدعوة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة في الأشهر الأولى من الجائحة لوقف عالمي فوري لإطلاق النار وتسخير الجهود الدولية لمواجهة فيروس كورونا كوفيد- 19.