حذرت استشارية طب العائلة عزيزة علي، من الإصابة بمرض “المثانة العصبية”، مؤكدة ،أن بعض البحرينيين والمقيمين أصبحوا يعانون من مظاهر هذا المرض بسبب زيادة القلق والتفكير لديهم بسبب الوضع والتحديات التي سببتها جائحة كورونا وتأثيرها على الوضع الاقتصادي لبعض الأسر، لما سببته من تغيير في الحياة الطبيعية وما لحقه من إغلاق وتوقف في السفر والحياة الاجتماعية والدراسة وغيرها، والذي كان له تأثير سلبي كبير على الحالة النفسية لدى البعض خصوصا الأمهات ، وأدى الى الاصابة بقلة المناعة وبالتالي الاصابة بالعديد من الامراض ، مشيرة الى أن نسبة الإصابة لدى النساء بهذا المرض في البحرين والعالم هي الأكثر من الرجال وتصل الى 70 % من مجموع الإصابة.

وأوضحت عزيزة إن مريض المثانة العصبية يعاني من ضعف انقباض المثانة، ويشعر المريض بعدم القدرة على التبول، وضعف اندفاع البول، فضلًا عن الشعور بعدم تفريغ البول بشكل كامل ، مشيرة ، أن مرض السكري يعد أيضا من مسببات “المثانة العصبية ، مشددة ، أن خطورته تتمثل في احتمالية الإصابة بتضخم في الكليتين وقصور في وظائف الكلى والتهابات المسالك البولية، وذلك نتيجة لتخزين البول في المثانة.

وقالت الاستشارية عزيزة، أن الأطباء حاليا يقومون بعلاج “المثانة العصبية” بـاستخدام حقن “ البوتكس” والتي حققت نتائج باهرة ناجحة جدا وقد تمتد لسنة كاملة.

داعية إلى ضرورة تقليل الضغط النفسي وإيجاد حلول بديلة للعديد من التحديات التي تواجهنا بسبب جائحة كورونا، ومحاولة ممارسة بعض التمارين الرياضية كالمشي واليوغا، وبث الامل لدى أفراد الاسرة بأن هذه الجائحة هي تحدٍّ وعلينا جميعا مواجهته والنوم لساعات كافية والابتعاد السهر، وتقليل شرب الشاي والقهوة والمنبهات لأنها أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تهيج المثانة.

يذكر أن المثانة العصبية هي زيادة عدد مرات التبول (أكثر من سبع مرات يوميا)، مع وجود شعور مفاجئ بضرورة الذهاب إلى الحمام لإفراغ المثانة، حتى وإن لم تكن المثانة ممتلئة حقًا، وأظهرت دراسات عدة أن عوارض المرض تؤثر على جودة حياة المريض، أكثر بكثير من مرض السكري وضغط الدم وأمراض القلب.