+A
A-

كوشنر: مستقبل المنطقة لا يجب أن يكون رهين الماضي

شدّد مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، جاريد كوشنر، على أن السلام أمر ضروري لشعوب الشرق الأوسط.

وقال كوشنر الذي وصل، أمس إلى مطار الرئاسة في العاصمة الإماراتية أبوظبي مع وفد مشترك من الولايات المتحدة وإسرائيل، إن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية لاقت ترحيبا واسعا في العالم، مضيفا: “أدعو لتوسيع مسار السلام في المنطقة والعالم”.

وتابع مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط قائلا: “مستقبل المنطقة لا يجب أن يبقى رهينة للماضي”، داعيا الفلسطينيين إلى “العودة للحوار والقيام بخطوات تجاه السلام”.

ومن جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، إنه سيتم تبادل السفراء بين الإمارات وإسرائيل، والتعاون في مجالات عدة بينها التعليم والصحة والتكنولوجيا.

وأعتبر أوبراين أن “اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل بداية مسار تاريخي للسلام”، مشيرا إلى أنه “تمّ التوصل للاتفاق بفضل شجاعة الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس دونالد ترامب”.

وتأتي زيارة الوفد المشترك إلى دولة الإمارات في إطار الإعلان الثلاثي المشترك، وخارطة الطريق نحو تدشين التعاون المشترك بين الإمارات وإسرائيل.

وقد صلت إلى العاصمة الإماراتية، بعد ظهر أمس، طائرة تقل وفدا أميركيا وإسرائيليا، في رحلة جوية مباشرة من تل أبيب إلى أبوظبي، في إطار زيارة تسعى لبحث التعاون بين البلدين بعد إبرام اتفاق السلام.

وكانت الطائرة التابعة لشركة “إل عال” الإسرائيلية قد أقلعت في وقت سابق أمس من تل أبيب صوب أبوظبي، وعلى متنها وفد أميركي إسرائيلي برئاسة مستشار الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، جاريد كوشنر.

وهذه الرحلة التجارية المباشرة هي الأولى من نوعها بين أبوظبي وتل أبيب، وجرى تسييرها بعد اتفاق معاهدة السلام بين البلدين.

ويلتقي الوفد الذي يضم عددا من ممثلي القطاعات المختلفة في إسرائيل، عددا من ممثلي الجهات الحكومية في دولة الإمارات؛ لبحث آفاق العلاقات وتعزيز العمل المشترك ومناقشة فرص التعاون بين البلدين نتيجة معاهدة السلام.

وتأتي هذه الزيارة ضمن الجهود الثلاثية لتدشين علاقات اعتيادية تساعد على تحقيق آفاق السلام والاستقرار ودعم العلاقات الثنائية.

وفي الثالث عشر من أغسطس، أعلنت إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة، مباشرة علاقات ثنائية ووقف ضم أراض فلسطينية.

وقوبلت الخطوة بإشادة دولية واسعة؛ نظرا إلى مساهمتها في إرساء السلام بالشرق الأوسط، فضلا عن تعزيز التعاون المثمر عوض إذكاء جذوة النزاعات.