+A
A-

“الخلايا الجذعية” تجدد آمال إحياء سلالة منقرضة من وحيد القرن

قطع من الجلد وبويضات وعينات أنسجة..هذا كل ما تبقى من إيمان، آخر أنثى وحيد قرن في ماليزيا والتي نفقت في نوفمبر الماضي بعد محاولات تكاثر فاشلة على مدى أعوام.
والآن يعلق العلماء آمالهم على تكنولوجيا الخلايا الجذعية تجريبية في استعادة السلالة الماليزية من حيوان وحيد القرن السومطري باستخدام خلايا مأخوذة من إيمان وحيوانين آخرين نافقين.
وقال خبير علم الأحياء الجزيئي محمد لقمان لرويترز في معمله بالجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا ”أنا واثق جدا...إذا مضى كل شيء على نحو جيد ودعمنا الجميع فلن يكون ذلك مستحيلا“.
ووحيد القرن السومطري وهو الأصغر حجما بين سلالات وحيد القرن وأعُلن انقراضه من البرية في ماليزيا في 2015. وكانت قطعانه تجوب أنحاء آسيا في وقت ما لكن تراجعت أعداده إلى 80 فقط في إندونيسيا المجاورة بسبب الصيد وإزالة الغابات.
ونفقت إيمان وعمرها 25 عاما في محمية طبيعية في جزيرة بورنيو بعدما فقدت كمية هائلة من الدم نتيجة الإصابة بأورام في الرحم بعد 6 أشهر من نفوق تام، آخر ذكر وحيد قرن في ماليزيا. ولم تفلح جهود تزاوجهما. ويعتزم العلماء الماليزيون استخدام خلايا من الحيوانات النافقة لإنتاج حيوانات منوية وبويضات ينتج عن تخصيبها أجنة أنابيب يجري زرعها بعد ذلك في حيوان حي أو سلالات قريبة من وحيد القرن السومطري مثل الخيول.
وفي الوقت الراهن سيجري حشو جسد إيمان المفرغ وستعرض مع تام في أحد متاحف بورنيو.