+A
A-

أجمل ما تشاهده في “نتفلكس”: “You Have Got Mail”

في سلسلة الأفلام الكلاسيكية التي تعرضها “نتفلكس” حاليا في منصتها، شاهدت لكم هذا الأسبوع الفيلم المعروف جدا من التسعينات بعنوان “You Have Got Mail”، وفيه استرجعت أجمل الذكريات أيام العرض الأول في سينما أوال بالمنامة، الفيلم جميل جدا عند من هم في عمري، ومن المؤكد أنه شاهده عدة مرات سواء في السينما أو التلفزيون.


جمالية هذا الفيلم الرومانسي والكوميدي يتمحور حول الأداء العالي والراقي للنجم الكبير توم هانكس، الذي تتجلى بالكامل بكلمات وأداء سهل محبب بانسجام كبير مع النجمة ميغ راين، التي هي أيضا قدمت دورها بصورة رائعة، بأسلوبها الظريف وجمالها بالطبع.


الفيلم يعتبر إعادة للفيلم الكلاسيكي “The Shop Around the Corner”، لكن صناعه قدموا فيه أسلوبا حضاريا جديدا وبتجديد مميز حفر في الذاكرة بلمسات المخرجة المبدعة نورا إيفرون، ومدته ساعة و59 دقيقة، وترشح لجائزة جولدن جلوب.


هناك تعبير جميل قرأته من احد النقاد عن الفيلم يقول “أي شخص يمتلك روحًا، لابد وأن يحب “You’ve got mail”، بالطبع فهو يصور مدينة نيويورك في الخريف التي تبدو جميلة جدا، وتدور أحداث الفيلم حول العداوة التي تتحول إلى حب جميل، وتبدأ عندما تلتقي بائعة الكتب البسيطة المُثقفة “كاثلين”، ومنافسها الثري “جو ندان”، الذي يدير محل كبير لبيع الكتب واكثر في المدينة ينافس مكتبتها الصغيرة العريقة، ووسط ذلك يتبادلان الرسائل والأحاديث عبر شبكة الإنترنت دون أن يدري كلا منهما عن هوية الأخر، وبعد صراعات بينهم وبين من يحبون في البيت، يقعا في الحب ويتغاضيا عن مشاحناتهم بعد أن يتعرفا على بعض بصورة مفاجأة.


الفيلم جدير جدا بالمشاهدة، فهو مع القصة الرومانسية الجميلة يقدم الكثير من المشاهد التابعة ورسائل كثيرة، مثل تناول القهوة في “ستاربكس”، إذ يقول توم هانكس او جو فوكس ”أعتقد أن الهدف من هذه المقاهي هو أن يستطيع الفرد إبداء رأيه بعد تردد كبير، فمثلا عندما تطلب قهوة، يجب عليك أن تقرر العديد القرارات قبل الدفع مثل اذا تريدها قصير، طويل، فاتح، داكن، بالكافيين، منزوع الكافيين، دهن قليل، بلا دهن وغيرها من القرارات و اغلب الناس لا يعرفون ما يطلبون“.


وايضا هناك اشارات جميلة في الفيلم حول أهمية فيلم “The Godfather”، الكبير باقتباس العديد من الجمل منه، والبحث عنه، ومن جمالياته عندما قلد النجم توم هانكس شخصية الأب الروحي مارلون براندو.


وتقول كاثلين في إحدى محادثاتها ”أتساءل بشكل دائم عن حياتي فأنا اويس بصورة مضطرة في كل شيء، هل فعلا هذه هي الحياة التي كتبت لي؟ أو انني لا أملك الشجاعة الكافية للمغامرة والتغيير؟ فعليا لست أبحث عن إجابة، انما أريد فقط إرسال هذا السؤال الأزلي إلى الفراغ، تصبح على خير أيها الفراغ المنتهي”.