+A
A-

زينل: التلاحم الخليجي شكل نموذجا متميزا في مواجهة “كورونا”

أكدت رئيسة مجلس النواب فوزية بنت عبدالله زينل أن التكاتف بين القيادات الحكيمة وشعوبها في دول مجلس التعاون مكنت الدول الخليجية من مواجهة تحدي جائحة كورونا (كوفيد 19)، واتخاذ الإجراءات والخطط والتدابير الاحترازية للحفاظ على سلامة الأرواح، وإطلاق مبادرات اقتصادية ومالية واجتماعية أسهمت في دعم ومساندة فئات المجتمع، لتقدم نموذجاً متميزا في حسن الإدارة والتخطيط.

جاء ذلك ضمن كلمة ألقتها في الاجتماع الدوري الثالث عشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد - عن بُعد - بتنظيم من المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفي كلمتها، أكدت زينل أن جائحة كورونا هي التحدي الأبرز الذي يواجهه العالم الآن، مشيرة إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي، تعاملت بكفاءة، وأظهرت دورها الإنساني والحضاري والوطني، في التعاطي مع تداعيات وآثار هذا الوباء.

ونوهت إلى ضرورة السعي - خلال هذه المرحلة - نحو مزيد من التعاون والتنسيق المشترك، والمعززة لقدرة الدول الخليجية في الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي أنجزتها عبر عقود، ومن خلال مزيد من التفاهم والتماسك في مواجهة مختلف التحديات، مؤكدة معاليها أن القلوب الصادقة والنواب المخلصة والإرادة الخليجية والتطلعات المستقبلية، ستظل متقاربة ومتلاحمة ومتكاتفة، تطلعات لتحقيق ما تصبو له دول وشعوب الخليج من مستقبل أفضل على كافة المستويات.

وأضافت “لمجالسنا التشريعية الدور البارز في دعم جهود دولنا، ومن أجل صحة وسلامة ومصلحة شعوبنا، وذلك الدور كان نابعا من مسئوليتنا الوطنية، ولا يزال أمامنا عمل الكثير في الفترة المقبلة من خلال دورنا التشريعي والرقابي حتى تنقضي هذه الغمة”.

وذكرت رئيسة مجلس النواب أنه ومع استمرار الجائحة، فإن المرحلة المقبلة تفرض على الدول الخليجية حكومات ومجالس تشريعية وشعوب، العمل بآليات جديدة مع هذا الواقع بظروفه وأن يكون الجميع أكثر استعدادا للمستقبل بتوقعاته، الأمر الذي يستوجب أن تعزز من الإمكانات والقدرات التشريعية والرقابية، وبذل مزيد من الجهد لتقوية وحدة الصف والتماسك المجتمعي، وعبر مواصلة العمل وتعظيم الإنجاز، ونقل قصص النجاح الخليجية، للمجتمع البرلماني الدولي.

وعلى صعيد متصل، شددت رئيسة مجلس النواب على أن جائحة كورونا ليست هي التحدي الوحيد الذي تواجهه الدول والشعوب الخليجية والعربية في الوقت الراهن، إذ ثمة تهديدات لا تقل خطوة وأهمية جراء محاولات بعض الدول الإقليمية خصوصًا إيران وتركيا التدخل في شئوننا الداخلية ودعم الميلشيات الإرهابية التي تستهدف دولنا بشكل مباشر من خلال الأعمال التخريبية والصواريخ.

وجددت الإدانة لمحاولة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران استهداف مناطق بالمملكة العربية السعودية الشقيقة باستخدام الصواريخ أو من خلال طائرات مفخخة من دون طيار، مؤكدة دعم مملكة البحرين التام للمملكة العربية السعودية الشقيقة في سياساتها وما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها وسيادتها واستقرارها.

وأكدت على أهمية ما جاء في بيان جامعة الدول العربية الأخير بشأن ليبيا وإدانة التدخلات التركية في الشأن الليبي، مشددة على أهمية مبادرة رئيس جمهورية مصر العربية الداعية إلى وقف إطلاق النار في دولة ليبيا، والالتزام بالمسار السياسي.