+A
A-

“الاهتزاز الداخلي”... استمرار الانفجارات الغامضة في إيران

يبدو أن سلسلة الحرائق المتنقلة والتفجيرات الغامضة في إيران مستمرة، وسط شكوك بإمكانية وقوع اعتداءات مفتعلة أو هجمات إلكترونية خارجية. وأفادت وكالة العمال الإيرانية، الأحد بوقوع حريق في مصنع منتجات طباعة السلوفان في تبريز، وأظهرت مقاطع مصورة دخان كثيف يغطي مكان وقوع الحادث.

جاء ذلك، في حين أفادت وكالة “إرنا” من جانبها، بوقوع انفجار في منشأة للطاقة في إقليم أصفهان بوسط إيران، دون تسجيل إصابات.

وقال مدير شركة الكهرباء في أصفهان للوكالة موسى رضائي: إن الانفجار نجم عن تلف محول في محطة الكهرباء في إسلام آباد، مدعياً أن محول 230 كيلو فولت من المحولات الفرعية لمحطة “عباس عباس بور”، وهي أقدم محطة كهرباء في المدينة، انفجر بسبب التصدع دون وقوع إصابات.

وشهدت إيران في الأسابيع الماضية سلسلة انفجارات هزت مواقع عسكرية ونووية وصناعية عدة بينها منشأة نطنز. وقال رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية، غلام رضا جلالي، إن طهران لا تستبعد أن تكون الانفجارات ناجمة عن عمليات تخريبية من قبل مجموعات المعارضة أو فرضية هجمات سيبرانية من قبل الولايات المتحدة أو غيرها.

انفجارات وغموض

وكان مسؤولون إيرانيون أعلنوا في وقت سابق، أن سبب الانفجار الذي وقع في قاعدة “خجير” للصواريخ شرق طهران نتج عن “انفجار أسطوانات غاز”، في حين نشرت وكالة “أسوشيتد برس” صورا لأقمار صناعية تظهر أن الانفجار طال منشأة “باكري” الصناعية التي تنتج الوقود الصلب للصواريخ. كما نقلت الوكالة الأميركية عن خبراء قولهم إن الانفجار طال “باكري” أيضاً.

أما الانفجار الذي طال منشأة نطنز النووية، فلا تزال تفاصيله غامضة أيضا. وفي حين اتهمت وسائل إعلام إيرانية إسرائيل بالوقوف وراء هذا الانفجار الذي وقع في نطنز ودمر أجهزة الطرد المركزي الحديثة بالكامل، إلا أن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أعلنت أن سبب الحادث حدد بالفعل، ولكن لن يتم الإعلان عنه “لاعتبارات أمنية”.