أظهرت بيانات ملاحية تراجعًا كبيرًا في حركة الاستيراد الشهري للسيارات الجديدة في مؤشر يظهر استمرار معاناة قطاع السيارات من هبوط المبيعات بسبب جائحة كورونا.  وانخفضت حركة استيراد السيارات في الشهر الماضي لتكون الأدنى خلال عشرة أعوام. وبحسب البيانات فقد انخفضت حركة اسيتراد السيارات الجديدة لنحو ألف و112 سيارة فقط في يونيو الماضي بهبوط قدره 68 % على أساس سنوي، ليكون أدنى عدد للسيارات المستوردة منذ آخر بيانات في 2011.

وبلغ عدد السيارات التي تم استيرادها عبر ميناء خليفة بن سلمان خلال النصف الأول من العام الجاري 15.7 ألف سيارة بالمقارنة مع 18.8 ألف سيارة في الفترة المقابلة من العام الماضي، أي بتراجع يبلغ 16 %.

وسجلت واردات السيارات تراجعات شهرية منذ فبراير الماضي حين أعلنت البحرين عن اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس “كوفيد 19”، إذ سجلت الواردات تراجعات شهرية منذ ذلك الشهر بنسب 30 % و31 % و22 % و18 % حتى مايو الماضي.

ويشكّل موسم رمضان والذي صادف شهر مايو الماضي عادة مناسبة جيدة لوكالات ومعارض السيارات الجديدة لتنشيط حركة المبيعات إلا أن احترازات التباعد الاجتماعي وإحجام الكثيرين عن إنفاق السيولة المالية في هذه الظروف قد أثّر على القطاع بشكل ملحوظ.

وهذه ثاني ضربة توجّه لقطاع مبيعات السيارات خلال الأعوام الماضية، وذلك بعد ضريبة القيمة المضافة التي فرضتها البحرين منذ مطلع العام 2019 والتي تسببت في تذبذب في مبعيات السيارات قبل وفور تطبيق الضريبة والتي بلغ 5 %.

وقد استبعدت أوساط نيابية أن تقدّم البحرين على رفع ضريبة القيمة المضافة إلى  15%، كما فعلت الشقيقة المملكة العربية السعودية، الأمر الذي إذا ما حصل فإنه قد يشكّل ضربة قوية لقطاع السيارات في البحرين.

ويعد ميناء خليفة بن سلمان نقطة لعبور حركة السيارات كذلك إلى المملكة العربية السعودية وقد يكون تراجع حركة الاستيراد مرتبطة كذلك بإغلاق جسر الملك فهد الذي يربط البلدين.

يشار إلى أن مسئولين في شئون الموانئ البحرية أكدوا اتخاذ عدد من الإجراءات لتسيير مناولة السلع والبضائع في الميناء، حيث إن ميناء خليفة بن سلمان، والذي بدأ التشغيل في أبريل 2009، هو الميناء التجاري الرئيسي في البلاد ويقع على مساحة 110 هكتارات من الأراضي المستصلحة ويتضمن رصيفًا طوله 1800 متر يشمل محطة للحاويات على مساحة 900 متر مربع تخدمها أربع رافعات تتمكن من مناولة سفن الحاويات بعرض 61 مترًا، إضافة إلى مرافق لمناولة وتخزين البضائع العامة وسفن الدحرجة وسفن الركاب.