+A
A-

7 سنوات لمُدانين بحرق مدرعة في النويدرات

رفضت محكمة التمييز طعن شابين من أصل 8 مدانين بقضية تجمهر وشغب قرابة 40 شخصًا بالقرب من موقع تمركز مركبة أمنية مسلَّحة بمنطقة النويدرات، والتي تعرّضت لوابل من الزجاجات الحارقة “المولوتوفات”، فدخلت عبوة “مولوتوف” من فتحة بالمدرّعة، وأدت لإصابة 3 من أفراد الشرطة، وتسببت لأحدهم بعاهة مستديمة بنسبة 1 % جرّاء احتراقه، وأيدت معاقبة كل منهما بالسجن لمدة 7 سنوات بعدما خففت محكمة الاستئناف عقوباتهم بدلا من 10 سنين المحكوم عليهم بها من قبل محكمة أول درجة.

وأوضحت أن الواقعة تتحصل فيما ثبت لديها من أن المتهمين وآخرين مجهولين، والذي يقترب عددهم من 50 شخصا، قد تجمعوا عصر يوم 18 يناير 2017، وهم حاملين عددا من الزجاجات المشتعلة “المولوتوف”، وتوجهوا إلى المركبة المسلّحة المتمركزة بمدخل منطقة النويدرات، وقاموا بإلقاء تلك “المولوتوف” عليها.

وأفادت بأن أحد المشاركين في الجريمة تمكن من إلقاء زجاجة “مولوتوف” على الفتحة أعلى المدرّعة، والمخصصة للتعامل مع المتجمهرين، مما أدى إلى انفجار هذه الزجاجة وتناثر محتواها داخل المسلّحة محدثا إصابات لعدد 3 من أفراد الشرطة بحروق متفرقة، تسببت بعاهة مستديمة لأحدهم.

وبإجراء التحريات كمن قبل ضابط البحث والتحري تم التوصل إلى هوية 8 من المشاركين في الواقعة، بالاستعانة بمصادره السرية.

وعقب القبض على المتهم الأول اعترف أثناء التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة، أنه والمتهم الثاني علِما من المتهم الخامس بحدوث ما أسماه “هجمة” على أفراد الشرطة، فتوجه برفقة الثاني بالقرب من نادي منطقة النويدرات الجديد، إذ تقابلا مع 10 أشخاص ملثمين وبحوزتهم “سلّة” بها عدد من زجاجات “المولوتوف”.

فحملوا تلك “السلّة” وتوجهوا بها إلى ناحية تمركز المركبة المسلّحة بالقرب من مدخل المنطقة المذكورة، في حين حضرت عدة مجموعات أخرى من نواحي مختلفة، وقاموا جميعا بإلقاء عبوات “المولوتوف” على تلك المدرّعة.

من جهته، قرر المتهم الثالث أنه شاهد تلك المجموعة من الملثمين يتجهزون للعملية، فانضم إليهم وشارك في الاعتداء على المركبة المسلّحة بواسطة عبوات “المولوتوف”.

ولفتت المحكمة إلى أن المتهم الرابع اعترف بذات مضمون ما قرره المتهم الثالث، والذي زاد عليه بأنه شاهد المتهمين من الخامس حتى السابع من ضمن المشاركين في ارتكاب الواقعة.

وجاء في تقرير الطبي الشرعي الخاص بنائب العريف المجني عليه الأول، أن إصاباته الموصوفة بالذراعين والوجه قد خلّفت آثار تشوهات جلدية مقابل اليد والرسغ الأيسر، وهي في حد ذاتها تعتبر عاهة مستديمة تقدر بنحو 1 %.