عرض تلفزيون البحرين مساء الجمعة الماضي، برنامجا أكثر من رائع يوثق تاريخ الدراما البحرينية بعنوان “دراما بحرينية”، فكرة وإعداد مبارك خميس، وتقديم وإعداد مشارك عصام ناصر وإخراج عبدالله الخاتم، وساعد في الإعداد منال شرفي والموسيقى التصويرية جمال القائد.

ويستعرض البرنامج عبر حلقاته الأسبوعية مواقف طريقة وإنسانية وتحديات، وأسرار ارتبطت في الأعمال الدرامية البحرينية منذ البدايات وحتى وقتنا الحاضر، لاسيما وأن الأعمال الدرامية البحرينية تمكنت من الاستحواذ على متابعة البحرينيين والأشقاء في دول الخليج؛ بسبب محاكاتها لواقع البيئة والمجتمع، وتميز الكاتب والفنان والمخرج.

والحلقة الأولى من البرنامج دخلت في دهاليز البدايات، وما واكب ذلك من إرهاصات وتفاعلات وقصص تحدي ونجاح، إذ استضاف البرنامج في حلقته الأولى عدد من الفنانين والإعلامين والمهتمين وطرح عليهم سؤلا هو: متى بدأت الدراما البحرينية، وما العمل الذي شكل اللبنة الأولى في جسد الدراما البحرينية؟

وبطبيعة الحال، كان سؤلا صعبا نوعا ما على اعتبار شحة المعلومات بما فيها محرك البحث “غوغل” الذي لم يسجل المعلومة، ولكن من كانت لديه خلفية تاريخية واطلع على مسيرة الفن الدرامي في الخليج اقترب من الإجابة “ككاتب هذه السطور”، الذي قال إن أول إنتاج درامي لتلفزيون البحرين كان في منتصف السبعينات، ولم يكن العمل بحرينيا خالصا، وإنما كانت هناك مشاركة من الاخوة في بلاد الشام، وكانت هذه الانطلاقة.

وهذا ما أكده البرنامج، فأول عمل درامي في تلفزيون البحرين كان في العام 1977، وهو العام الذي تم الاتفاق فيه بين وزارة الإعلام مع المنتج الأردني عدنان عوامله لإنتاج مسلسلين، وكل مسلسل مكون من 15 حلقة.

والمسلسل الأول كان بعنوان “ قطار عام 200 “، من تأليف وسيناريو وحوار الكاتب الأردني يوسف أبو ريشة، والثاني كان بعنوان “مهنة المتاعب”، من تأليف وسيناريو وحوار المؤلف والمنتج اللبناني مروان نجار.

والعملان من إخراج اللبناني أنطوان ريمي.

وتناول البرنامج في حلقته الأولى المسلسل الأول” قطار عام 200”، إذ تحدث الفنان القدير عبدالله يوسف عن العمل الذي تم تسجيله في “استوديو 1” بتلفزيون البحرين، باعتباره أحد المشاركين في العمل مع الفنان الراحل جاسم شريدة، كذلك الكاتب راشد الجودر الذي قام بعملية مونتاج المسلسل مع نفيسة الخاطر، وتم عرض لقطات من المسلسل.

وستخصص الحلقة الثانية من البرنامج الأسبوع المقبل عن المسلسل الثاني “مهنة المتاعب” ولقاءات منوعة.