+A
A-

نهاية 2020 موعد ظهور لقاح “كورونا”

قال رئيس قسم الميكروبيولوجي والمناعة والأمراض المعدية بجامعة الخليج العربي خالد بن دينة إن اللقاحات عموما وكما هو معمول به عالميا يتم التأكد من سلامتها للاستخدام البشري، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء الأميركية لا تجيزان ولا تمنحان الصلاحية لأي لقاح إلا بعد اجتيازه جميع المراحل المطلوبة، التي تتطلب وقتا طويلا، إذ إن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الغذاء والدواء الأميركية سمحتا في العام الماضي فقط باستخدام لقاح لمرض “الايبولا”، إذ قررتا استخدام لقاح للمرضى بعد 34 سنة من انتشار الفيروس وبعد التأكد من سلامته عند الاستخدام البشري.

وأوضح  في تصريحات خاصة لـ “البلاد” أن بعض اللقاحات يستغرق إنتاجها وإثبات سلامتها فترة تزيد عن 10 سنوات أو أكثر؛ حتى تتمكن الشركات من الحصول على لقاح جيد وناجح للتصدي للمرض، مبينا “إما بالنسبة لفيروس كورونا (كوفيد 19)، فإن هناك جهات ومنظمات عالمية عدة تعمل على إيجاد لقاح لهذا الفيروس منذ ظهور أول أصابة بالمرض، ولعل منها والمتخصصة بهذا الجانب جامعة أوكسفورد مع شركة أدوية، مشيرا إلى أن لقاح جامعة أوكسفورد بحاجة لأكثر من 18 شهر حتى يمر بجميع الاختبارات ومنها الاختبارات السريرية؛ حتى يكون موجودا بنهاية العام 2020.

وأضاف أن هناك شركات أخرى بدأت باستخدام “التقنيات الجينية والتسلسل الجيني للفيروس”، وأن مثل هذه التقنيات الجينية لم يسبق الموافقة عليها في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، وهي تقنيات مشابهة لتقنية الفيروسات المضاعفة المعروفة سابقا، ولكنها مختلفة التقنية، إذ يتم استخدم فيروس “الادينو”، وهو يحمل التسلسل الجيني لفيروس سارس أو فيروسات معدلة عن طريق تقنية النانوتكنولوجي ولحفز الجهاز المناعي في الجسم للتعامل مع الفيروس، وبالتالي يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة للقضاء عليه من خلال تكوينه حصانة في الجسم ضد المرض، وكذلك هناك شركات أخرى تعمل حاليا على إنتاج لقاح “بروتيني”، ولكنها مازالت في المراحل الأولية من التجارب.

وأوضح بن دينة أن إنتاج أي لقاح يمر بمراحل عدة، ومنها مرحلته الأولى التي تتضمن الاختبارات في المختبرات ومن ثم المرحلة الثانية، وهي الاختبارات على الحيوانات وعلى الخلايا الحية، وبعدها يتم اختبار هذا اللقاح على الإنسان ضمن اختبارات سريرية يتم من خلالها حقن اللقاح في جسم الإنسان والانتظار للنتائج المترتبة ومتابعة الحصانة التي حصل عليها الجسم من الحقن.

وقال بن دينة “سمحت منظمة الصحة العالمية بدراسات وتجارب لأكثر من 100 لقاح محتمل للقضاء على فيروس كورونا، وأهم عامل في هذه اللقاحات هو تأكيد التحذيرات التي تطلقها منظمة الصحة العالمية للمختصين والشركات في التريث في عمل اللقاح؛ لإنتاج لقاح آمن وبمضاعفات أقل عند استخدامه على البشر”.

ونوه بن دينة إلى أن هناك تجارب ودراسات يمكن القول عليها إنها غير أخلاقية وغير مهنية؛ لأنها تعتمد على حقن اللقاح لأشخاص ثم حقنهم مرة أخرى بفيروس حي؛ للتأكد من فعالية هذا اللقاح، مؤكدا أن هذه كلها محاولات يائسة تسعى للكسب التجاري واستغلال الوضع العالمي مع فيروس الكورونا.