كشفت استشارية قلب وقسطرة الاطفال والبالغين في مركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي لأمراض وجراحة القلب، الدكتورة سعاد العامر، في ردها على سؤال لـ “البلاد” عن مدى احتمال إصابة الأطفال بمرض فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”، أن كل الأطفال معرضون للإصابة بالعدوى ولكنهم عادة لا يمرضون بنفس معدل الأشخاص البالغين، مؤكدة ونادرًا ما يُصاب الأطفال بأعراض شديدة عند تعرضهم لعدوى “كوفيد 19 “.

وحول تفسيرها لاختلاف ردة فعل الأطفال تجاه “ كوفيد 19”، أشارت إلى أن الجواب غير واضح لحد الآن، فبعض الخبراء يشيرون إلى أن الأطفال قد لا يتأثرون بشدة بكوفيد 19 لأن هناك فيروسات كورونا أخرى منتشرة في المجتمع وتسبب بعض الأمراض مثل الزكام، ونظرا لأن الأطفال يصابون كثيرًا بالزكام، فقد تكون لديهم أجسام مضادة توفر لهم بعض الوقاية من كوفيد 19، موضحة أنه ومن الممكن أيضا أن أجهزة المناعة لدى الأطفال تتفاعل مع الفيروس بشكل مختلف عن أجهزة المناعة لدى البالغين، لان بعض البالغين يَمرضون من الفيروس إذ إن أجهزتهم المناعية تبالغ في رد فعلها تجاهه، مما يُلحق مزيدا من الضرر بأجسامهم، و قد يكون هذا الأمر أقل حدوثًا لدى الأطفال.

وأوضحت الاستشارية العامر، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال أقل عرضة للإصابة بحالات طبية مزمنة، مثل أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري. وفي المقابل فالبالغون المصابون بهذه الحالات معرضون بشكل أكبر لخطر حدوث أعراض حادة عند إصابتهم بعدوى كوفيد 19. وبالنسبة للأطفال المصابين بحالات طبية مزمنة أو الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فإن كيفية تأثرهم بكوفيد 19 ليست واضحة بعد. ونوهت إلى أن الأطفال المصابون بالتشوهات الخلقية في القلب والذين يخضعون لعمليات جراحية متكررة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الفيروسية بشكل عام وليس فقط فيروس كورونا، ولذلك نطلب من الوالدين دائما الحرص واتباع مزيد من الاحتياطات للمحافظة عليهم من خطر الاصابة وأن يبعدوهم عن الأماكن التي يكون فيها أي احتمال لتعرضهم للإصابة بالفيروسات.

واستطردت العامر بالقول، على الرغم من ندرة هذا الأمر، فإن الأطفال دون عُمْر سَنة “ الرّضّع “ أكثر عرضة لخطر الإصابة بأراض شديدة في حال العدوى بكوفيد 19، مبينة يحتمل أن يكون ذلك بسبب عدم نضج مناعتهم بشكل كامل، ولأن شعبهم الهوائية أصغر.