أعرب المواطن ناجي ثابت عن بالغ شكره إلى صحيفة “البلاد” ووزيرة الصحة فائقة الصالح بعد أن تجاوبت الأخيرة، مشكورة، مع شكواه التي بثها عبر الصحيفة نهاية شهر يناير الماضي.

وقال ثابت: الحمد لله رب العالمين بأن من الله علي بالصحة والعافية والشفاء بعد أن فقدت نظري بسبب خطأ طبي لحق بي في مجمع السلمانية الطبي، وأريد أن أشكر صحيفة “البلاد” التي قامت بنشر مشكلتي وتجاوبت مع الشكوى وزيرة الصحة فائقة الصالح، وتم توجيه المعنيين بتصحيح الأمر على الفور.

وتابع: بعد نشر “البلاد” المشكلة تلقيت اتصالات من وزارة الصحة وتم التواصل معي ووضع خطة للعلاج، ولقد حظيت برعاية من قبل أرفعة المسؤولين على رأسهم الوزيرة وبقية مسؤولي الوزارة، وأجريت لي عملية تبديل قرنية في العين، وأعطيت أدوية خاصة من جملتها مضادات حيوية فعالة.

وأضاف: بعد الإجراءات الصحية السريعة التي اتخذها كادر الأطباء - مشكورين - عاد لي البصر مرة أخرى في العين المصابة، ومازلت أتلقى الرعاية الصحية من قبل الكادر المخصص لعلاجي، وأنا أشهد تقدمًا ملحوظًا لصحتي”.

وتكمن مشكلة المواطن ثابت بعد أن فقد نظره في ساعات قليلة بسب استخدام دواء (قطور) صرف له من قبل مجمع السلمانية الطبي، وفقًا لحديثه.

وناجي مواطن رب أسرة متقاعد بسبب إعاقته، وهو من منطقة النعيم، صرفت إليه أدوية من قبل فريق طبي في مستشفى السلمانية بعد أن راجعهم بسبب ألم في عينيه.

بوادر أزمة ناجي بدأت مع أول قطرات نزلت في عينه من “القطور” الذي صرف إليه. يقول ثابت: اشتعلت عيني نارا، وفارت كالتنور، ولم أستطع أن أرتاح أو أستقر أو أنام، ولأن الوقت كان متأخرًا لم أجد أحد يقلني إلى مجمع السلمانية الطبي وأنا معاق لا أقوى على السير إلى المستشفى، وفي صبيحة اليوم الثاني توجه باكرًا إلى “السلمانية” كُشف على عينيه وهنا انكشف المستور، بقعة بيضاء كبيرة بسواد عينيه وألم شديد وفقدان للبصر بدرجة كبيرة تصل إلى 90 %.

بدأت رحلة في حياة ناجي يبحث فيها عن علاج، وعجلة عافيته اليسرى تتدحرج نحو الأسوأ، طرق أبواب العديد من الأطباء بالطب الخاص وفي مجمع السلمانية الطبي الذي لم يعترف بالمشكلة التي سببها له، “لأنه فقير وعلى قد حاله”، على حد تعبيره.

ومضى يطرق الأبواب، وقيل له طبيًا بأن قرنية عينك اليسرى مصابة، ولا نعرف كيف نعالجها، وعلى الأرجح لن تجد لها علاجا في البحرين، إلا أن تدخل الوزيرة بعد نشر معاناته في “البلاد” أرجع له صحته بفضل من الله سبحانه وتعالى.