+A
A-

العبيدلي: رسالتي التركيز على الهوية البحرينية

محمد العبيدلي.. مبدع بحريني ذو لون خاص من الخيال تصاحبه بصيرة خاصة، وإعجاز أو سحر في العزف على آلة العود. فنان تجاوز التجارب العادية والإطار التقليدي الذي يخنق قدرة الإنسان، وكون نظرته الخاصة ومنهجه الفني الواسع.

“البلاد” التقت الفنان العبيدلي والمشاعر متوثبة لمعرفة قصته:

متى كانت البداية؟

‏البداية مع الموسيقى والغناء في المرحلة الابتدائية في الفرقة المدرسية بقيادة الاستاذ الدكتور محمد عبد الهادي رحمه الله، حيث كنا نقدم أعمالا مستمرة في طابور الصباح أو المناسبات الوطنية، كما قمنا بتسجيل بعض الأعمال الوطنية في إذاعة البحرين آنذاك، ‏بعدها في المرحلة الإعدادية درست أساسيات النوتة الموسيقية مع الأستاذ خليفة زيمان، ‏وفي المرحلة الثانوية بدأت بتعلم آلة العود ‏والمقامات والنظريات الموسيقية مع ‏أستاذي وعرابي ‏عبدالله علي.

هل تأثرت بأحد الكبار من أمثال نصير شمة، أو أحمد فتحي أو فيصل علوي وعبادي الجوهر وغيرهم؟

‏ ‏لا يوجد هناك تأثير مباشر من فنان معين، يمكنك القول إنها عملية خليط من التأثر، حيث أهوى الاستماع إلى كل ما هو قيم وجميل وصحي موسيقيا، ‏فمنهم العازفون، ومنهم المطربون والملحنون، حيث إنني أحيانا أحب سماع الموسيقى بشكل منفرد خصوصا الكلاسيكية كسيمفونيات بيتهوفن وأعمال موزارت وباخ، وأحيانا أتذوق الألحان والأغاني؛ ‏للبحث في جمال وخبايا التلحين.

‏ ‏على مستوى عزف العود يأسرني عزف كل من جميل بشير، نصير شمة، رياض السنباطي وفيصل علوي.

طورت موهبتك بالدراسة في أحد المعاهد أم ماذا؟

‏نعم لقد طورت من دراستي للموسيقى والنظريات الموسيقية والنوتة والعزف على يد أستاذي عبدالله علي الذي له الفضل الكبير في مسيرتي ونجاحاتي، كما أن له نظرة خاصة في كل توجيه وتدريب يعلمني إياه، وهذا ينتج عنه التميز في المجال.

لماذا لا يزال العود الآلة الموسيقية العربية بامتياز؟

‏جمال صوت العود بالنسبة لي هو صوت مؤثر بالدرجة الأولى ‏للإنسان العربي، حيث يعيد في ذاته ‏الذاكرة الأنثربولوجية التاريخية الموجودة في روحه منذ ولادته، ‏والأهم هي أنها ذات مساحة نغمية واسعة تمكن العازف من اللعب بالأنغام والغناء مع الآلة بصورة أكثر تناسب.

كم عدد المطربين الذين شاركت معهم في الحفلات؟

‏ ‏أغلب المشاركات كانت مع الشعراء مصاحبا شعرهم بالعود والغناء، أهمها كانت مع الشاعر ‏الكبير كريم العراقي، ‏ومشاركة أخرى مع الشاعر العراقي الأديب الراحل عريان السيد خلف. ‏أما على الصعيد المحلي، فقد شاركت مع العديد من الشعراء، ولكن أهم المحطات والأعمال الغنائية كانت ولا تزال مع أستاذي الشاعر القدير إبراهيم الأنصاري انطلاقًا من أمسية “هديل الوقت” في 2013 التي قدمنا فيها باقات من الشعر والغناء، ومن ثم تلتها أعمال أخرى، ‏وفي 2016 قدمنا أمسية “نبض المكاتيب”، ونحن نعمل منذ سنة على مشروع جديد أتمنى أن يرى النور بعد هذه الأزمة العالمية، كما أنني شاركت الفنان ‏محمد عبدالرحيم في إحدى  ‏الاحتفالات الوطنية.

كم عودا تمتلك ومن أي بلد صناعته؟

‏أمتلك أربعة أعواد، الأول هو الذي يعني لي الكثير؛ لأني تعلمت العزف عليه، وهو صناعة مصرية بجودة متواضعة، ولكن أعتز فيه كثيرا؛ لأني كنت أدخر مصروفي اليومي؛ لكي أقتني هذا العود للتعلم، ومن ثم اشتريت البقية، ولكل منهما صوت مختلف وجمعيهما من الصناعة البحرينية.

ما أول قطعه موسيقية عزفتها؟

أول تدريب على النوتة مع العزف على العود كانت على أغنية “طالعة من بيت أبوها” للملا عثمان الموصلي، ومن ثم أخذت “سماعي طاطيوس”، و”لونجا راست” لعبدالرحمن جبقجي، وبعدها أغنية “ما أقدرش أنساك” لمحمد عبدالوهاب.

طموحك؟

‏أطمح في تقديم أعمال غنائية تحمل الهوية البحرينية، وتكون خالدة في الأذهان للأجيال القادمة، وهذا هو هدفي الدائم ورسالتي من خلال الموسيقى، وهو التركيز على الهوية البحرينية كلاما ولحنا، وتقديم أغنية ذات جودة فنية صحية وراقية للمستمع تليق به وبالمجتمع البحريني والخليجي والعربي، متمنيا أن يعم صدى الأغنية البحرينية في أقطارنا العربية وذلك عبر جهودنا جميعا.