لا تزال سوق السيارات الجديدة تعاني مع ظروف تفشي وباء كورونا، الذي غير الكثير في مزاج الناس وتوجههم للشراء وسط إجراءات التباعد الاجتماعي.

وأظهرت الإحصاءات استمرار تراجع واردات السيارات مع ضبابية الأفق بشأن مستقبل الاقتصاد، وكيف سيتعامل المستهلكون والشركات مع هذه الجائحة مستقبلا.

وأظهرت بيانات ملاحية حديثة أن ورادات السيارات الجديدة إلى البحرين تراجعت في شهر مايو بنحو 18 %، ليكون رابع تراجع شهري منذ بداية العام لكنه ليس الأكبر، إذ بلغت وردات السيارات عبر ميناء خليفة بن سلمان نحو 2.4 ألف سيارة.

وانحدرت واردات السيارات بشدة مع بدء مخاوف فيروس كورونا، ووصلت ذروة الهبوط في شهر مارس حين انخفضت الواردات بنسبة الثلث.

وبلغت واردات السيارات منذ مطلع العام الجاري وحتى مايو نحو 15 ألف سيارة، وهو عدد يقل عن المسجل في ذات الفترة العام الماضي، حينما بلغت 15.7 ألف سيارة. ويبدو أن قرار شراء سيارة ليس محبذًا للكثيرين في الوقت الراهن، مع الجنوح إلى تأجيل قرار الشراء لما بعد انجلاء الجائحة ووضوح الرؤية.

ونشرت غرفة تجارة وصناعة البحرين نتائج استبيان أجرته أمس أثار مزيدًا من المخاوف بشأن إغلاق أنشطة تجارية وتسريح موظفين، إذ وجد أصحاب الأعمال أن 83 % منهم قد تأثروا بالجائحة، وأن ثلث أصحاب الأعمال يتوقعون تعرضهم للإفلاس.