+A
A-

مكاتب الخدم بلا حياء في الانستغرام: حياكم أحلى العروض عندنا

بالرغم من التحذيرات الرسمية المتتالية عن أهمية أخذ الحيطة والاحتراز الوقائي من التعرض للإصابة لفيروس “كورونا”، إلا أن البعض لا يزال بفلك آخر من الإهمال، ولذلك قصة.

فقبل يومين، وأثناء تصحفي لـ “أكسبلورر” تطبيق الانستغرام، لاحظت وجود عروض كثيرة لمكاتب استقدام الخدم بنظام الساعة، كثرة هذه العروض أثارت في داخلي غريزة الصحافي، فقلت: لما لا أتصل وأسأل وأعرف القصة؟

وبعد أربعة اتصالات أجريتها لأربعة مكاتب، كانت الصورة واضحة جدا لدي، فالمكاتب هذه وباختصار غير قادرة حاليا على توفير خادمة واحدة بنظام الساعة حتى الثلاثة أسابيع تقريباً من الآن، أخرى طلبت التواصل معها بعد انقضاء شهر رمضان.

والسبب يرجع إلى حجم الطلب الكثيف، والذي دفع بعض أرباب الأسر لأن يطلب خدامتين وثلاثًا دفعة واحدة، بالرغم من عدم ضمان أوضاعهم القانونية والأهم الصحية، في ظل تفشي جائحة كورونا بين العمالة الوافدة تحديدا.

وتقدم مكاتب الاستقدام هذه عروضا مغرية لاستقطاب الزبائن، منها خدمة التنظيف من قبل خادمة واحدة لمدة أربع ساعات بسعر ثمانية دنانير فقط، شاملة كي الملابس وطيها.

وكنت قد سألت أحد أصحاب المكاتب هذه عن الآلية الوقائية المتبعة لديهم مع خدمهم؛ لضمان عدم إصابتهم بالفيروس أو نقله للناس، فقال بثقة “الخدامة لا تخلع الكمام أثناء التنظيف، كما أنها تعقم يديها كل نصف ساعة، بسائل التعقيم الخاص الذي يزودها به المكتب، إضافة للكمامة بالطبع”.

من جهته، حذر نائب رئيس جمعية البحرين لمكاتب الاستقدام محمد التميمي من التعامل مع مكاتب الاستقدام بنظام الأجرة بالساعة، موضحًا أن عملهم غير قانوني بالأساس، ولا يقدم الحماية لطالب الخدمة، بل يحمله المسؤولية حال حدوث أي ضرر.

وأضاف التميمي لـ “البلاد” أن استقدام الخدم بنظام الأجرة بالساعة غير آمن، وقد يؤدي إلى انتقال الفيروس بسهولة كبيرة لأهل البيت؛ نظرا لكثرة اختلاط العاملات مع الآخرين، وتنقلهم من منزل إلى منزل آخر، وعليه نحذر من عدم التعامل معهم حفاظا على الصحة العامة، وسلامة أفراد الأسرة”.

إلى ذلك، قال مواطنون لـ (البلاد) بأن الأسباب الرئيسة التي تدفعهم إلى استقدام الخدم بنظام الأجرة بالساعة هو عدم إمكان استقدامهم من أوطانهم الأصلية؛ بسبب إغلاق المطارات والمنافذ لتفشي جائحة كورونا عالميا، وهو أمر يصعب عليهم الحياه كثيرا، مع حجم الأسرة، وتزايد المسؤوليات، خصوصاً بشهر الله الفضيل.

وقال مواطن بأن لديه خادمة آسيوية تنتظر الدخول للبحرين منذ أكثر من شهرين، وبأنها ذهبت لموطنها لزيارة أهلها، إلا أنه تعسر عليها العودة بسبب الأوضاع الراهنة، مضيفا “التأشيرة على وشك الانتهاء”.

وكان رئيس هيئة تنظيم سوق العمل أسامة العبسي قد حذر مسبقا عبر سلسلة من التغريدات من حسابه الرسمي بتويتر، بتجنب التعامل مع مكاتب استقدام الخدم بنظام الساعة، واصفًا هذه العمالة ونشاطات هذه المكاتب بالغير القانوني.