أكد مدير عام الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية العميد محمد بن دينة أن الروح الوطنية العالية، والتي تتجلى في الإقبال المكثف من قبل المواطنين على التطوع للمشاركة في الحملة الوطنية لمكافحة كورونا، تأتي انعكاسا لما يحققه المشروع الإصلاحي الشامل لصاحب الجلالة الملك، موضحا أن جلالة الملك أكد ثقة جلالته بشعبه، وها هو الشعب، يرد اليوم بالحب والولاء لجلالته والاعتزاز بالانتماء للوطن والدفاع عن مكتسباته.

وأوضح في مداخلة مع برنامج “مجتمع واعي” بتلفزيون البحرين، أن التطوع أحد أبرز صور العطاء الوطني التي تتجسد اليوم، ويؤكد أننا جميعا شركاء ضمن فريق البحرين الوطني بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، منوها إلى تعزيز الروح الوطنية في وزارة الداخلية، منذ إطلاق وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، استراتيجية التطوير والتحديث، كاستراتيجية مدروسة وواضحة المعالم، تقوم على تقديم خدمات أمنية عصرية ذات جودة عالية، ومن وحي الفكر الأمني المجتمعي المتطور، جاءت شرطة خدمة المجتمع العام 2005 وعملت على التواصل مع كافة أطياف المجتمع، كون المواطن شريكا أساسيا في جهود حفظ الأمن، مما ساهم في تهيئة البيئة المشجعة لتعزيز التطوع في خدمة الأمن العام.

وتطرق إلى مشروع قانون التطوع لخدمة الأمن العام، والذي يقترب من الصدور كقانون، موضحا أنه يهدف لتحقيق المصلحة العامة ودعم قوات الأمن العام في أداء واجباتها، كما يعزز الولاء والانتماء الوطني ويسهم في الحفاظ على المكتسبات والإنجازات الوطنية.

وقال إنه من حسن الطالع أن يتزامن قرب صدور قانون التطوع والذي يمثل نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي بالبحرين، مع الملحمة الوطنية التي تتجلى في الإقبال الكثيف على منصة التطوع، فمنذ اعلان الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا عن فتح باب التطوع، تدفق الآلاف على التسجيل وخلال ساعات محدودة كنا نتحدث عن 12 ألف متطوع وبعد أيام قليلة، قفز العدد إلى أكثر من 40 ألفا.

وأضاف أن الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وتكريس قيم المواطنة والتي دشنها وزير الداخلية في مارس 2019 تتضمن مبادرتين تهدفان إلى تعزيز التطوع، إحداهما تتعلق بإطلاق منصة وطنية للتطوع، فيما تعد الأخرى، سجلا أو دليلا لمن شارك في بناء الوطن أو قدم جهودا متميزا في خدمة الوطن، لافتا إلى أن ثقافة التطوع متجذرة في المجتمع البحريني والذي يتسم بالتعايش والقدرة على مواجهة التحديات والأزمات.