نعى مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بمزيد من الحزن والأسى، عضو مجلس أمنائه مطران الروم الكاثوليك النائب الرسولي لشمال شبه الجزيرة العربية المطران كاميلو بالين، الذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر ناهز 76 عامًا.

وأكد المركز أن رحيل الفقيد شكّل خسارة كبيرة لمملكة البحرين وللمركز، مستذكرًا مناقب الفقيد وبصماته الواضحة في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والمذاهب، إلى جانب إشاداته الدائمة بانفتاح المملكة على الجميع واحتضانها المضياف للمسيحيين.

واستذكر المركز دور الفقيد اللافت في تعزيز العلاقات بين الفاتيكان ودول الخليج العربي، إضافة إلى نشاطه البارز في رابطة كنائس الخليج وإشرافه على الحضور الكنسي الكاثوليكي، مشيرا إلى أن الفقيد كان يكنّ لمملكة البحرين معزّة خاصة في قلبه بفضل ما حباها الله من مميزات عديدة على رأسها الحرية الدينية والتسامح بين جميع أتباع الأديان المختلفة، ما جعله ينقل مقر إقامته الدائم في المملكة منذ 2011 حتى وفاته.

وذكر المركز أن الفقيد كان مشرفًا كذلك على تشييد أكبر كاتدرائية في المنطقة بفضل قطعة الأرض التي منحها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمسيحيين على مساحة تبلغ 8788 مترا مربعا.

وتقدم المركز لعائلة الفقيد وأتباع الديانة المسيحية والكنيسة الكاثوليكية بأحر التعازي والمواساة على مصابهم الجلل، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.