+A
A-

القائد خليفة بن سلمان.. نوّرت دارك يا بعد ضيّها

الشكر لله سبحانه على سلامة وشفاء الوالد الغالي القائد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه؛ بمناسبة عودة سموه بعون الله وحفظه إلى أرض الوطن سالمًا معافى، بعد استكمال الفحوصات الطبية التي تكللت بفضل الله وحمده بالتوفيق والنجاح.

سيدي الوالد الحنون بوعلي..
نوّرت دارك يا بعد ضيّها.. لك منا جميعا محبة لا حدود لها في قلوبنا المحبة لسموكم.. فمهما نذهب لأي موقع في البحرين أو خارجها نلتقي بالعديد من الناس وبمختلف الجنسيات فيكون السؤال الأول الوحيد بالقول: طمنا عن صحة صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان (مجد الوطن)، فقلوبنا معه دائمًا ودعواتنا في صلواتنا وقيامنا وقعودنا بأن الله يحفظه ويشفيه، فكنت أرى الدموع الساخنة التي يخفونها بأيديهم وبالذات من كبار السن أمهاتنا اللاتي تجاوزن الثمانين عامًا من عمرهن؛ ليسألونني عن صحة سموكم حفظكم الله ورعاكم، فكنت أطمئنهن عن صحة سموكم وأنكم بخير وبصحة وعافية بفضل من الله عز وجل.. ليشكرنني على ذلك ويتمنين لسموكم دوام الصحة والعافية ليرفعن أيديهن إلى السماء حمدًا وشكرًا الذي أنعم الله سبحانه وتعالى بالشفاء لسموكم..
وإنني أقول هذا الكلام وأنا أنقل بالصدق والأمانة مشاعر الذين ألتقي معهم الذين يحبون البحرين ويحبون قيادتها الرشيدة والحكيمة والشعب البحريني الوفي (وأنت بالذات يا سيدي صاحب السمو بشكل كبير لأنك بادلتهم بالحب فبادلوك بالحب والوفاء)، ولذلك كانت مشاعر المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين أو حتى خارجها تجاه سموكم بعد عودتكم للوطن سالمًا معافى صادقة عبّروا عنها بدعواتهم الخالصة لله تعالى بأن يحفظ سموكم ترجمة لمكانتكم في قلوبهم (فياله من تبادل جميل أصيل بين القائد وشعبه.. بين الأوفياء وعزوة هل الدار والعرب).

سيدي صاحب السمو..
عيوننا تراك في كل حالة.. في كل وقت.. في كل موقع.. ستكون أنت للأبد في نظرنا شامخًا قائدًا لهذا البلد الأمين بعملك الإنساني في البحرين والعالم من خلال بصمات سموكم الواضحة في المبادرات التي تقوم بها ويعرفها الجميع بأحاديثكم ومقابلاتكم وكلماتكم الواضحة بالصدق والأمانة والصراحة عبر دبلوماسيتكم وخبرتكم التي عُرفت بها من خلال سياستكم الرائعة الناجحة، والتي أُعجب العالم بها في كل محفل من المحافل الدولية، والتي تلقى الترحيب والإشادة والثناء عليها؛ كونها نابعة من إنسانية سموكم كقائد للعمل الإنساني في العالم.

سيدي صاحب السمو..
كل حروف العالم تعجز عن وصف سموكم.. وما عملته لنا وللبحرين الغالية.. وما سخرت من حياتك للبحث عن حلول لمشاكلنا، في سبيل إيجاد أفراحنا.. نعم، سموكم أب حنون للجميع يأخذ بعين الاعتبار مصلحة وكرامة كل بحريني.. وكذلك الأجيال القادمة.. بالنسبة لي وللكثيرين ممن عرفوا الوالد الأمير خليفة بن سلمان المخلص الوفي، كان ولا يزال يعكس صورة البحرين ويمثلها خير تمثيل.. نراه يوميًا من الصباح إلى المساء دون ملل أو كلل، ينكبّ على عمله، يرسم مشروعات، واقتراحات أراد من ورائها حماية البحرين وتحديد معالم مستقبلها بدقة، حتى في الإجازات الأسبوعية والرسمية لا يرتاح.. ولم يحصر رؤيته في منظور شامل يرمي لمصلحة البلاد ككل فحسب، بل كان همه كل العالم العربي بأكمله، فياله من قائد نادر الوجود.. يسعى لإسعاد البشر بحب وصدق..
من يعرف خليفة بن سلمان عن قرب.. يعرف سماته وصفاته وإخلاصه بشغف لرسالته وللأهداف الدقيقة التي يريد تحقيقها؛ لأن همه الأول البحرين، ويدرك جيدا أنه إنسان عظيم.. يعشق العمل لبلاده وشعبه.. يقابل الناس لا يتحدث لهم بل ليستمع لهم.. وكأنه يعلم جيدا أن الآخرين بحاجة إلى من يستمع إليهم.. بنبل الاستماع الذي يتمتع به سموه.. فتراه يجمع كل خبراته الثمينة من خلال عمله، عبر سنوات العطاء مع من حوله، ويجلس على مكتبه، ليستلهم من كل ذلك الحلول الممكنة للمشاكل التي تواجهها البلاد وشعبها الوفي، حلولًا حقيقية وواقعية وممكنة التحقيق، من دون تعقيدات وبتفوق وامتياز عرف أسسها ومنطلقاتها وأخلاقها وثقافتها وجسدها سلوكا رائعا صبغت حياته.. وأضفت عليها الكثير من العمق.. من حب الناس (ثروته إلي يعشقها في عمله اليومي)، ولذا جنى وحصد ما عول عليه، وهذه المحبة متواصلة بين الحاكم والمحكوم من تاريخ مملكة البحرين ونسأل الله العلي القدير أن يتم علينا هذه النعم ونعمة الأمن والأمان إلى يوم الدين اللهم آمين.

فؤاد فهد العطوان