اكتفت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى بحبس شاب لمدة سنة واحدة فقط بدلاً من سجنه 3 سنوات؛ وذلك لاعتدائه على سلامة جسم آخر بواسطة ملكمة حديدة “رنق بوكس” على فمه والتسبب له بكسر في الفك أثناء تواجدهما في منتزه عين عذاري، وبعدما تسبب له بنزيف دم اعتذر منه، فيما طالبه ابن شقيق المتهم بعدم الإبلاغ ضد عمه الذي حضر واعتذر منه بعدها بلحظات.

وتتمثّل تفاصيل القضية فيما أبلغ به المجني عليه من أنه تفاجأ بالمتهم يحضر إليه من الخلف ويعتدي عليه بالضرب على فمه بقبضة حديدية كان يرتديها في يده الناحية اليمنى، وأحدث فيه الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي، وقد تخلف لديه من جرائها عاهة مستديمة تقدر بـ 12 %.

وأوضح انه كان متواجدًا وقت حصول الواقعة في منتزه عين عذاري برفقة صديقيه الشاهدين الثاني والثالث “ابن شقيق المتهم” فوجئ بالمتهم يحضر له من الخلف ويعتدي عليه بالضرب بقبضة حديدية “رنق بوكس” كان يرتديها في يده وضربه على فمه من الناحية اليمنى، مضيفًا أن الشاهد الثالث أرسل إليه رسالة عبر برنامج التواصل الاجتماعي “واتس آب” يطلب منه فيها عدم اتهام عمه –المتهم- بالتعدي عليه بالضرب وإحداث الإصابات به وأن يتنازل عن شكواه.

وقرّر الشاهد الثاني أنه كان برفقة المجني عليه والشاهد الثالث ابن شقيق المتهم في منتزه عذاري وافترقا، ولكن عندما التقى بهما مجددًا شاهد الدماء تنزل من فم المجني عليه ولا يستطيع الكلام بشكل سليم، وعندما ساله عن السبب أبلغه بأن المتهم هو من تعدى عليه بالضرب بملكمة حديدية، ما أدى إلى كسر فكه، مؤكدًا على المتهم حضر في تلك الأثناء واعتذر من المجني عليه وقال له (“ما كنت أقصد أطقك بالرنق بوكس).

كما أفاد ابن شقيق المتهم الشاهد الثالث بالقضية أنه علم من الشاهد الثاني بأن عمه المتهم قد اعتدى بالضرب على المجني عليه ما تسبب بكسر فكه، وأكد ما أبلغ به المجني عليه من أنه طلب منه عدم الإبلاغ ضد عمه.

هذا وقد ثبت للمحكمة أن المستأنف المدان كان قد اعتدى على سلامة جسم المجني عليه بأن ضربه بملكمة حديدية على فمه فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي، وقد أفضى ذلك الاعتداء إلى إصابته بعاهة مستديمة تقدر نسبتها بـ 12 % دون أن يقصد إحداثها.