+A
A-

“البلاد” تحصد جائزة التميز الإعلامي الصحي 2019

قريبا ... “حقن” لمعالجة البدناء المصابين بالسكري في المملكة

شخص من كل 5 أشخاص من البحرينيين مصاب بالمرض

 

كشف رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية اللواء طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن نسبة الإصابة بالسكري تصل من 20 إلى 24 % من مجموع عدد السكان البالغين في البحرين والخليج، وهو يعني أن شخص من كل خمسة أشخاص بحرينيين مصاب بالسكري.

واوضح أن عدد المصابين بداء السكري في العالم زاد عن 422 مليون شخص، مشددا على أن الانتشار السريع لداء السكري والمرتبط بالسمنة يشكل خطورة كبيرة على صحة الفرد والمجتمع، بسبب الزيادة المستمرة في نسب الإصابة به وبمضاعفاته، والتي تشكل تحديا كبيرا للعاملين في القطاع الصحي والمهتمين في أعداد الاهداف والخطط التنموية.

جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر الطب الباطني والسكري والسمنة “الايميدو” الذي انطلق أمس في نسخته الثالثة تحت رعايته  بحضور وزيرة الصحة فائقة الصالح، ووكيل الوزارة مريم الهاجري، والرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية مريم الجلاهمة، ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة رئيس المؤتمر عبدالوهاب محمد وكبار المسؤولين، وأكثر من 1000 خبير ومختص وباحث مشارك بالمؤتمر.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للصحة أهمية مؤتمر “أيميدو “ كمؤتمر متخصص يبحث آخر المستجدات في عالم الطب الباطني، وخصوصا فيما يتعلق بأمراض السكري والسمنة، من خلال التجمع الكبير من المشاركين من خبراء ومختصين وعاملين في القطاع الصحي، حيث سيناقشون وخلال ثلاثة أيام كل المستجدات والتقنيات والعلاجات والجراحات المتعلقة بالسمنة والسكري حول العالم وبين أن أهم أسباب الإصابة بالسكري محليا وخليجيا تتمحور بالدرجة الاولى حول انتشار زيادة الوزن وطبيعة المناخ وارتفاع درجات الحرارة والتي لا تسمح بممارسة النشاط الرياضي، والسبب الثالث يتعلق بارتفاع مستوى المعيشة والدخل، مما يؤدي الى كثرة استهلاك الاطعمة المشبعة بالدهون والسكر.

وأشار رئيس المجلس الاعلى للصحة إلى أن الأرقام المرتفعة لإصابات السكري بالبحرين، تحفزنا للاستمرار في المواصلة على تحسين جودة الخدمات العلاجية والوقائية، وأعداد الخطط ورسم الإستراتيجيات لمواجهة تحديات هذا المرض وعلى دعم وتشجيع عقد مثل هذه التظاهرات العلمية والمؤتمرات الطبية، والتي باتت تشكل رافدا مهما من روافد تعزيز المعرفة وتحسين المهارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتطوير المستمر في مستوى الخدمات الصحية.

وقال إن البحرين تسعى إلى أن تكون دائما سباقة في توفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية المتطورة والحديثة، ويظهر جليا في القرارات التي تصدر من جلالة عاهل البلاد، وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء، والتي أكدت أن صحة الفرد والمجتمع يجب أن تكون على رأس الأولويات، حيث تعمل وزارة الصحة وبكافة كوادرها في بذل الجهود المتميزة في رعاية مرضى السكري والحد من مضاعفاته وتقديم أفضل سبل الوقاية والعلاج، والتي تصب في خدمة في خدمة المرضى، وتساندها في تنفيذ هذه الخطط والبرامج العديد من المؤسسات والجمعيات الأهلية، ومنها جمعية السكري، والتي تعمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة في تقديم البرامج والأنشطة التوعوية التي تعزز الشراكة المجتمعية واستقطاب المتطوعين لتحقيق الأهداف المطلوبة.

وأعرب رئيس المجلس الأعلى للصحة عن شكره للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر العامي، وكافة لجان المؤتمر العلمية والتنظيمية، والجهات المشاركة، والحضور المتخصص من الخبراء والباحثين والعلماء الذين سيثرون المؤتمر بأوراقهم العلمية والعملية التي يشاركون بها بالمؤتمر.

ومن جانبه، أشار عبدالوهاب محمد إلى “أن المؤتمر وبجهود القائمين عليه يسعى لوضع علامة فارقة في المجال الطبي، وأيقونة بارزة في تاريخ مملكتنا العزيزة من خلال تكريس المؤتمر وهذا التجمع الطبي لأن يكون زاخرا بآخر وأهم المستجدات العلمية في المجال الطبي، وتطبيقها للتخفيف من معاناة المرضى، ومساعدتهم في استعادة حياتهم والاستمتاع بأنماط حياة طبيعية”.

ولفت إلى أن “الهدف الأول للمؤتمر هو الصحة والمحافظة عليها؛ لأن الصحة هي تاج على رؤوس الأصحاء”، مؤكدا أن “هدف المؤتمر الأول هو بحث آخر المستجدات فيما وصلت إليه الجهود والبحوث الطبية للوقاية والعلاج من مجموعة من الأمراض المزمنة التي أصبحت تفتك بالمجتمعات العالمية، ولكن بصورة خاصة مجتمعنا البحريني والخليجي، والتي أصبحت تشهد زيادة في مستمرة خلال الأعوام الماضية وخصوصا الأمراض المتعلقة بالضغط والسكري والسمنة المرضية المفرطة ومجموعة من الأمراض الباطنية”.

وأوضح رئيس المؤتمر أن عدد الوفيات الناتجة من جراء الإصابة بداء السكري تجاوزت عدد الوفيات الناجمة من أورام الثدي ونقص المناعة المكتسبة، منوها أن الإحصاءات الأخيرة، بينت هناك حالة وفاة واحدة كل سبع ثوان بسبب السكري، وأن هناك حالة بتر في كل 20 ثانية بسبب مضاعفات السكري، منوها أن أعلى نسبة للإصابة بالسكري هي في المملكة العربية السعودية وتصل إلى 31.6 %، بينما تصل في قطر إلى 16.7 %، بينما تصل في الصومال وموريتانيا إلى 4 %.

وقال إن السمنة أصبحت تمثل “الوباء الجديد”، حيث بينت الإحصاءات أن دول الخليج في تسابق مستمر لاحتلال المراكز الأولى في نسب الإصابة بالسمنة المفرطة، فقد بلغت بالكويت 36 % للذكور، و48 % للإناث، وفي الإمارات 25 % للذكور، و42 % للإناث، وفي البحرين 20 % للذكور، 38 % للإناث، وفي قطر 19 % أناث و32 % للذكور، بينما سجلت سلطنة عمان 8 % للذكور، و17 % للإناث، مؤكدا أن مؤتمر “أيميدو”، سيطرح العديد من الأبحاث العلمية من البحرين والخليج والدول العربية والعالم، من خلال مشاركة نخبة وخبرات ستقدم العديد من الحلول الطبية خلال أيام المؤتمر الثلاث.

ومن جانبه، قال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري في مستشفى نور التخصصي أسعد الدفتر أن المؤتمر سيشهد ومن خلال 9 ورش عمل، و96 ورقة علمية منها 32 ورقة بحرينية، محاضرات ونقاشات تصب كلها في أيجاد حلول لعلاج أمراض الأيض والسكري والسمنة ومشكلات ارتفاع الكولسترول، مبينا أن المؤتمر سيناقش الطرق الحديثة لعلاج مضاعفات السكري مثل أمراض الشبكية والفشل الكلوي وأمراض القلب، وسيطرح الآليات والخطوات الفعالة لمنع مضاعفات السكري.

وذكر الدفتر أن المؤتمر سيتطرق ويعرض حقن “سيماغليتايد” كآخر علاج للمرضى المصابين بالسكري ويعانون السمنة، كما تم التطرق عن أحداث ومضاعفات السمنة وتأثيرها على التنفس وأمراض القلب ومشكلاتها ومضاعفاتها، مثمنا الدعم اللامحدود من المؤسسات الداعمة والمشاركة في المؤتمر.

وأعلن أن المؤتمر ومن خلال لجنة تضم العديد من الكفاءات والمختصين، قامت باختيار 3 مؤسسات للتكريم من خلال المؤتمر، وهي التي كان لها دور ريادي ومتميز في الحد من وباء السكري، وكانت المبرة الخليفية، والمؤسسة الخيرية الملكية، وجمعية السكري البحرينية، لدورهم وجهودهم في الحد من السكري لدى الأطفال.

 

“البلاد” تحصد جائزة التميز

كشف رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن لجنة التحكيم، اختارت الإعلامية والصحافية بدور المالكي من للفوز بجائزة التميز الإعلامي الصحي للعام 2019.

وكرم قام راعي الحفل رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ووزيرة الصحة ورئيس المؤتمر المكرمين والفائزين.