+A
A-

“كانو الثقافي” ينظم “حياة بلا أحزان بين التخطيط والتنفيذ”

ضمن التجارب الأولية لاستخدامات المبنى الجديد، نظم مركز “عبدالرحمن كانو” الثقافي، يوم الثلاثاء، الموافق 28 يناير، محاضرة بعنوان “حياة بلا أحزان بين التخطيط والتنفيذ”، لموزة الرويعي وأدارت الحوار ندى نسيم.

وطرحت الرويعي في مستهل حديثها عددا من المحاور التي دارت حولها الأمسية، وتفرعت إلى 4 محاور، بدأت بحديث النشأة، تلتها فلسفة السعادة، قوانين السعادة، تجارب الحياة وكيف نحيا حياة بلا أحزان بالتعايش مع القيم.

أما فيما يخص نشأة الفرد، فذكرت الرويعي أن الحياة الخالية من الأحزان لم تأت من فراغ، فلولا الألم لم يولد الطموح لدى الأفراد، وذكرت في خضم حديثها عددا من النماذج الواقعية المؤثرة، منها قصة وعكتها الصحية المفاجئة، وعزلها في الحجر الطبي، الذي كان له أشد الأثر عليها وعلى دفعها نحو التقدم والتطور.

كما أوضحت الرويعي الفرق بين التحفيز الحقيقي والتخديري، فالتحفيز الحقيقي حالة عقلية ونفسية ملائمة يؤدي لفعل سليم ومتناغم وتقدم حقيقي، أما التخديري فهو حماس قصير الأجل يؤدي إلى إحساس مشوش كدفع سيارة متوقفة، وكتسكين ألم موجود بالمسكنات لذلك التفكير الإيجابي ليس حلا ولا يعتبر غاية، فيجب على الفرد تحديد السبب الرئيس الكامن وراء امتلاك المشاعر السلبية، ومعرفة مصدر الحزن، فالحل الأساس للوصول للسعادة هو التفاعل الإيجابي مع المواقف الحياتية المختلفة، عبر المرور بالتجارب السيئة والجيدة، وتحويل تجارب الماضي إلى خبرات للحاضر واستشراف للمستقبل.

وأشارت الرويعي في تعريفها للسعادة، بكون القلب مطمئنا ولو كان الفرد في وجه العاصفة، فالفرد عليه المحافظة على اطمئنان قلبه قبل وأثناء وبعد الحدث؛ ليمضي قدما في حياته.

وعددت الرويعي قوانين السعادة بقانون الحب، قانون الحصاد المتفرع لمبدأ الندرة، ومبدأ الوفرة القائم عليه الحصاد، وهو قانون رباني فكل ميسر لما خلق له، وقانون التغيير المعتمد بشكل كلي على الفرد نفسه، وقانون التأثير، وقانون المسافات بين الأفراد حيث على الأفراد الانتباه بشكل كبير للأبعاد فيما بينهم، وقانون العودة الذي يفسره كروية الأرض، وقانون المحدودية، وقانون الواقعية، فالفرد عليه أن لا يغرق في الأماني، وقانون الممكن وهو ما كتبه الله لك ولو لم تملك كل الإمكانات، وقانون المستحيل هو ما لم يشأ الله أن يكون لك ولو ملكت كل الإمكانات، وآخرها قانون المرحلية الذي يبدأ بالصدمة والتقبل وينتهي بالتكيف.

وشددت في ختام حديثها أن الحضارات حينما تتفشى فيها القيم فإنها تتلاقى، وإذا تدهورت فإنها تتلاشى.