+A
A-

نهلة أبوالفتح: الضغوطات النفسية أمرضتني

في جلسة خاصة مع الكاتبة والشاعرة ورئيسة جمعية التصلب نهلة أبوالفتح، تحدثنا معها عن الفترة التي أصابتها بالمرض، فأخرجت لنا ما في جعبتها في هذا اللقاء الشيق:

كيف كانت طفولة نهلة أبوالفتح؟

كانت طفولتي مليئة بالمواهب، فأنا أحب الرسم كثيرًا إلى جانب الكتابة، وأعتقد أني كنت جيدة في الكتابة مقارنة بعمري في ذلك الوقت، ونلت إعجاب الكثيرين.

كيف جاء استقبالك للمرض؟

كان الأمر في غاية الصعوبة؛ لأني كنت أستعد للكثير من الأعمال، وكان شعور الإحباط أكثر ما شعرت به، ولكن ما يشعر بالخوف أكثر هو أن تكون مريضًا وأنت لا تعرف ما المرض الذي أصابك، ولا يستطيع الأطباء تشخيص المرض بشكل صحيح؛ لأنه جديد من نوعه، وهذه اللحظات كانت صعبة للغاية، وكان بمثابة صدمة لي.

ما السبب الذي جعل نهلة تتماسك وتقاوم بعد المعرفة بالمرض؟

دائمًا أعمل بمقولة إننا نخاف مما نجهل، فقاومت مرضي بالبحث عنه ومعرفة علاجه. وبسبب شخصيتي القوية استطعت أن أقاوم وأعود لحياتي من جديد، على الرغم من أني في وقت المرض لم أستطع المشي.

ما أسباب المرض؟

أهم الأسباب التي أدت لحدوثه، هي الضغوطات النفسية التي كنت أعاني منها، فكنت قلقة على عملي وعلى مشروعي الذي كنت أفكر فيه، خصوصًا إني كنت أعمل، وقررت أن استقيل من عملي؛ لفتح مشروعي الخاص الذي ارغب في العمل به، ولكن مع الأسف كان المرض احد أسباب تعطل مشروعي.

حدثينا عن كتابك.

صدرت لي 3 كتب، ولكن الكتاب الذي يتحدث عن تجربتي اسمه “ابتسم وامضي بكعب عال”، وهو كتاب قمت بعرض تجربتي المرضية فيه، وأكدت فيه على ضرورة السير قدما في الحياة، حتى لو صادفتنا أية عقبات، وأهمية أن يعيد الشخص التوازن لحياته ليسير في الحياة بشكل صحيح.

ما الرسالة التي تريدين توجيهها لكل الذين يعانون من الإحباط؟

الحياة ليست حزن وأزمات فقط، فالمقاومة والجد والاجتهاد تجعل الحياة أفضل، حتى وان كنا نمر بأسوأ لحظات عمرنا، من مرض أو فشل أو أي من صعوبات الحياة التي لا تنتهي، فيجب أن نبحث دائمًا عن سبيل للنجاح وسوف نتغلب على كل ما يؤلم.

هل كان للمرض تأثير على حياتك الاجتماعية والأسرية؟

لم يكن الجميع موجود معي أثناء مرضي، ربما لجهلهم بالمرض أو لانشغالهم بأمور الحياة، فلكل منا ما يشغله، ولكن كان زوجي دائمًا معي ويدعمني بمختلف الطرق خلال أزمتي الصحية.

 

لقاء الطالب: مصطفى جمال حافظ

جامعة البحرين