كشف استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري أسعد الدفتر عن أن اللجنة العلمية والتنظيمية لمؤتمر الأمراض الباطنية والسمنة الدولي الثالث، الذي سينطلق من 6 إلى 8 فبراير المقبل في فندق الدبلومات، اتخذت توصياتها بتكريم رئيس مجلس أمناء المبرة الخليفية سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة في حفل انطلاق المؤتمر، مشددا على أن هذا التكريم يأتي للدور الذي قامت به سموها من خلال برامج المبرة في مساعدة الأطفال البحرينيين المصابين بالسكري من النوع الأول بتأمين وتركيب مضخات أنسولين لهم، بحيث مكنت هؤلاء الأطفال من التخفيف من معاناتهم من مضاعفات مرض السكري من النوع الأول وممارسة حياتهم الطبيعية.

وأكد في تصريحات خاصة لـ “البلاد” على هامش اجتماع اللجنة العلمية والتنظيمية لمؤتمر الأمراض الباطنية والسمنة الثالث، ريادة برنامج المبرة بشان التبرع وتوفير مضخات الأنسولين وتركيبها لأطفال السكري البحرينيين وأكثرهم من المحتاجين لهذه المضخات، مشددًا على أنه من البرامج الرائدة ليس على مستوى البحرين والمنطقة وإنما على مستوى العالم أيضا، وأنه كان الأول على قائمة العديد من المشروعات والبرامج البحرينية التي طرحتها اللجنة ودرستها لفترة طويلة.

وأوضح الدفتر أنه وبعد دراسة اللجنة مئات المشروعات، وقع الاختيار على أفضل 3 مشاريع وطنية لمكافحة السكري والسمنة وتسهيل علاجهم، إذ تم اختيار مشروع المبرة عن تركيب مضخات الأنسولين للأطفال ليحتل الريادة في المشاريع، ثم مشروع مخيم شروق لأطفال السكري من النوع الأول، إذ سيتم تكريم رئيس المجلس الأعلى للصحة، رئيس جمعية السكري البحرينية، هذا المشروع هو لأول في منطقة الخليج وتنظمه جمعية السكري البحرينية، وبموجبه يتم تدريب وتعريف مرضى السكري بالنوع الأول وبكيفية التعامل مع السكري ومنع مضاعفاته في مخيم يعاد تنظيمه كل عام، مضيفا أنه سيتم تكريم كل من “الخيرية الملكية” لدورها المتميز في توفير مضخات الأنسولين للأطفال من النوع الأول.

وكانت مؤسسة المبرة الخليفية قد أطلقت برنامجها الرائد في البحرين كأول مشروع وطني لتركيب مضخات الأنسولين للأطفال من خلال تبرع صندوق الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة (طيب الله ثراها)، وقامت بشراء وتوفير مضخات تم التبرع بها للعديد من المرافق الصحية ومنها للمستشفى العسكري ومستشفى الملك حمد الجامعي وجمعية السكري وغيرها من المؤسسات؛ لشراء مضخات الأنسولين الخاصة وتركيبها للأطفال المصابين بمرض السكري وبدعم من سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة، ومتابعة شخصية من سموها الكريم للمشروع لتحقيق أكبر أستفادة لأطفال السكري من مشروع المبرة الخليفية.

وكانت سمو الشيخة زين بنت خالد آل خليفة، قد أكدت أن هذه المبادرة جاءت بتوجيه كريم من كريمات المغفور لها بإذن الله تعالى سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة (طيب الله ثراها)، إذ قمن بإنشاء صندوق باسم سموها تتولى إدارته مؤسسة المبرة الخليفية، ويعنى بالأعمال الخيرية والإنسانية التي يعود نفعها على المجتمع ويمس احتياجات الناس ومتطلباتهم.

وشددت سموها في تصريحات صحافية، على أن مؤسسة المبرة الخليفية وجدت أن هناك حاجة ملحة لتوفير مضخات الأنسولين للأطفال المصابين بمرض السكر، ومع تزايد عدد قائمة الانتظار تم التنسيق مع المرافق الطبية الحكومية لإطلاق هذه المبادرة الإنسانية لتركيب المضخات للأطفال التي ستساهم في تسهيل وضبط خطوات أخذ الأنسولين، ما سيخفف الضغط على أولياء الأمور ويمكّن الأطفال من ممارسة حياتهم اليومية بشكل أفضل وبطريقة سلسة وأكثر راحة.