وفقًا لحساب إدارة شؤون الأئمة بالمسجد الحرام، تم الإعلان عن إقامة صلاة الكسوف صبيحة اليوم الخميس بإمامة الشيخ ياسر الدوسري، فيما أعلنت الكثير من الجوامع المركزية والمساجد في دول الخليج العربي عن أماكن وأوقات إقامة الصلاة.

وعلى ذات الصعيد، دعت إدارة الأوقاف السنية في مملكة البحرين أئمة الجوامع والمساجد، وبناءً على إفادة الجمعية البحرينية الفلكية بوقوع كسوف الشمس اليوم الخميس مع شروق الشمس وحتى الساعة 7:49 صباحًا، إلى إقامة الصلاة عند رؤية الكسوف مع التزام الهدي النبوي وربط المصلين بالمقاصد والمعاني العظيمة لهذه الآية.

فيما لم تصدر دعوة شبيهة من إدارة الأوقاف الجعفرية، ووفق اتصال من “البلاد” مع أحد المسؤولين بالإدارة قال: “لم تصدر دعوة والحال أن المساجد في كل المناطق ستقيم الصلاة بلا شك”.

وأعلنت العديد من الجوامع والمساجد في بعض المناطق من خلال إعلانات وتصاميم عن إقامة صلاة الكسوف أو “صلاة الآيات” وأوقات إقامتها.

وتعتبر صلاة الكسوف، لدى جميع المسلمين بمختلف طوائفهم، واحدة من الصلوات التي تجمع الناس على ذكر الله سبحانه وتعالى، والابتهال بألا يقع مكروه على الأمة، ومما ورد في كتب المسلمين أن الشمس انكسفت على عهد رسول الله “ص”، فصلى وسلم وقام قيامًا طويلًا نحوًا من قراءة سورة البقرة ثم ركع ركوعًا طويلًا ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام قيامًا طويلًا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعًا طويلًا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال عليه الصلاة والسلام “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله”.

ويحين وقت صلاة الكسوف من بدايته إلى نهايته، ويتم المصلي صلاته حتى لو ذهب الخسوف أو الكسوف، ولا تعاد الصلاة لو انتهى منها ولم يذهب الخسوف أو الكسوف بل يستمر المسلمون في الدعاء والاستغفار والموعظة، وتذكير الناس بقدرة الله وبيان حكمة الكسوف، والحث على فعل الطاعات وترك المنكرات، وكثرة الدعاء والتضرع والاستغفار والصدقة وغير ذلك من الأعمال الصالحة حتى يكشف الله ما بالناس.