+A
A-

نظارات الكسوف ليست لـ “الكشخة” أو السياقة

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

استلمت مواطنة بحرينية النظارة المستخدمة لمشاهدة الكسوف المرتقب الخميس 26 ديسمبر 2019 من إحدى المحافظات، وهي تهم بالخروج سألت الموظف: “هل أرتديها وأنا أقود السيارة؟”، فرد عليها مازحًا: “بتدعمين وبتشلخين سيارتك.. فهذه النظارة تستخدم لمشاهدة الكسوف فقط فهي معتمة أساسًا ولا يمكن النظر طبيعيًّا من خلالها”.

واستعدادًا لمشاهدة الكسوف، اهتم بعض المواطنين والمقيمين باقتناء النظارات الخاصة، فيما كان البعض يتّجه إلى مراكز البصريات وبعض المحال التجارية للسؤال حول ما إذا تتوفر هذه النظارات، وحسب أحد العاملين في مركز للبصريات، فإن عددًا قليلًا من الناس جاء ليقتني هذه النظارة التي لا تتوافر لدينا أصلًا”، ومع تزايد الإرشادات وتعليمات الوقاية من أشعة الشمس، تناقل الكثيرون معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان الأبرز منها مقطع فيديو سجله الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون الاستشاري عبدالعزيز الراجحي وانتشر في العديد من مجموعات “الواتس أب” وحسابات التواصل الاجتماعي على مستوى الخليج العربي، يحذّر فيه من النظر إلى الشمس أثناء الكسوف.

ووجّه الراجحي في مقطعه التحذير بالقول: “لا تنظروا إلى الشمس.. رجاءً لا تنظروا إلى الشمس أثناء الكسوف من بدايته إلى نهايته، والنظارات الشمسية لن تحميك حتى لو لبست نظارتين فوق بعض، واستخدام التليسكوب لن يحميك والنظر من خلال فتحة كاميرا التصوير حتى لو تنظر من خلال شاشة الجوال حين توجهها للشمس لن تحميك، فقد توجهها بطريقة غير مقصودة وتنكشف العين لأشعة الشمس، فالأشعة أثناء فترة الكسوف قوية جدًّا على العين والبؤبؤ يكون متسعًا وبالتالي تحرق الأشعة الخلايا الموجودة في مركز البصر في الشبكية ولن تشعر بألم في لحظتها، كما أن ضعف النظر سيكون تدريجيًّا وقد يخف مع الوقت وقد ينتهي في النهاية إلى عمى كامل، فانتبهوا ونبهوا أطفالكم وإذا تطلب الأمر عدم الخروج من المنزل إلى أن تنتهي حالة الكسوف بالشكل الكامل”.

ووفقًا لأطباء العيون المتخصصين، والمعلومات المتوفرة في العديد من المواقع الإلكترونية، فإن مشاهدة الشمس بالعين المجردة أثناء الكسوف يمكن أن يؤذي بشكل كبير شبكة العين، حيث يمكن أن تسبب هذه الظاهرة والمعروفة باسم “عمى الكسوف”، ضعفًا مؤقتًا أو دائمًا في الرؤية، وفي أسوأ الحالات قد تؤدي السيناريوهات إلى العمى، ولا توجد أي أعراض أو ألم فوري يرتبط بالضرر الذي قد يسببه النظر مباشرة لكسوف الشمس للعين، لذلك فإنه من الصعب أن تعرف مباشرة ما إذا كانت العين تضررت بالفعل بسبب الكسوف، حيث تبدأ الأعراض بشكل عام بعد 12 ساعة من مشاهدة الكسوف، عندما يستيقظ الناس في الصباح ويلاحظون أن رؤيتهم قد تغيّرت.

أما النظارات الشمسية المستخدمة للكسوف، فيلزم أن تكون قادرة على حجب الأشعة بنسبة 99.99 %، فهذه النظارات ليست للاستخدام أثناء السياقة أو “للكشخة” كونها ذات مرشحات معتمة، بالإضافة إلى أهمية التأكد من أن نظارة الكسوف مطابقة للمواصفات الدولية وآمنة في الاستخدام، وفي حال وجود ضرر أو خدش في مرشح نظارة الكسوف، فالأفضل عدم استخدامها على الإطلاق في المشاهدة المباشرة للشمس.