+A
A-

وقف تنفيذ عقوبة مزوّر 500 ريال بعد تخفيفها إلى سنة

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية ، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في معارضة شاب عشريني، محكوم غيابيًّا مع صديقه بالسجن لمدة 5 سنوات وبتغريم كل منهما مبلغ 1000 دينار والأمر بإبعادهما نهائيًّا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة وبمصادرة المضبوطات، بقبول معارضته شكلاً وفي الموضوع بتعديل الحكم المعارض فيه والقضاء بحبسه لمدة سنة واحدة فقط، كما أمرت بوقف تنفيذ عقوبة الحبس لمدة 3 سنوات تبدأ من تاريخ صيرورة الحكم نهائيًّا، وأيدت ما عدا ذلك؛ نظرًا لإدانته وصديقه بحيازة وترويج عملية نقدية متداولة من فئة 500 ريال سعودي، حيث حاولا صرفها بمجمع تجاري معروف لشراء “ولاعة” قيمتها ديناران، وعندما لاحقهما حراس الأمن شرع أحدهما بإغراق 1400 ريال مزورة في دورة المياه.

وقالت المحكمة في أسباب الحكم إنه نظرًا لظروف الدعوى وملابساتها وأن المجني عليه حضر للمحكمة وأقر بتنازله عن حقه الشخصي قبل المعارض الأمر الذي تأخذ المحكمة معه المتهم المعارض بقسط من الرأفة وتنزل بالعقوبة للحبس عملا بنص المادة (72) من قانون العقوبات؛ نظرًا لالتماس المحكمة عدم عودته لارتكاب أي جريمة في المستقبل.

وتتمثل التفاصيل فيما أبلغ به حراس أمن المجمع التجاري الشهير بمنطقة المحرق، إذ قال أحدهما إنه وأثناء ما كان على واجب عمله بالمجمع تلقى بلاغًا مفاده وجوده مشاجرة في أحد المحلات، فتوجه مسرعًا للمحل المشار إليه، وتبين أن المتهم الأول قدم لصاحب المحل مبلغ 500 ريال سعودي مزورة لشراء أحد المنتجات، وأنه هرب من المحل برفقة صديقه المتهم الثاني، لكنه تمكن من القبض على الأخير والذي طلب منه بعد ذلك التوجه إلى دورة المياه لقضاء حاجته، وهناك شاهده يخرج من ملابسه عدة عملات نقدية من فئة 500 ريال سعودي ويلقيها في المرحاض للتخلص منها، إلا أنه تمكن من إيقافه والتقطها من المرحاض وقدمها لأفراد الشرطة كدليل على ارتكابهما للجريمة.

وأوضح الموظف في المحل، أن المتهمين حضرا إليه وطلبا شراء قداحة “ولاعة” قيمتها ديناران فقط، لكنهما عرضا عليه مبلغ 500 ريال سعودي ليحصلا على باقي المبلغ، فشكّ بأمرهما وفحص المبلغ ليكتشف أنها عملة مزورة، لكنهما أصرّا عليه بأنها حقيقية وليست مزورة، فاستدعى حراس الأمن وعندها لاذ الشابين بالفرار من المكان.

واعترف المتهمان أنهما هربا من المحل ولاحظا أن حراس الأمن يتبعانهما، فما كان من أحدهما إلا أن توجه إلى دورة المياه مسرعا، وألقى بما في حوزته من مبالغ مزورة، بلغت 1400 ريال، في المرحاض وحاول سحب “السيفون”، لكنه لم يتمكن من طمس الدليل، إذ التقط الحارس ذلك المبلغ قبل اختفائه من المرحاض، فيما خرج المتهم الآخر من المجمع وقبض عليه الحارس الثاني الذي واصل اللحاق به قبل اختفائه.

وثبت بتقرير خبير التزييف والتزوير أن العملتين الورقيتين المضبوطتين من فئة 500 ريال سعودي مزيفتين وفق أسلوب التزييف الكلي عن طريق التقليد باستخدام جهاز كمبيوتر وماسح ضوئي وطابعة ملونة، وأن درجة تقليدهما متوسطة وأنهما بحالتهما الراهنة من الممكن أن تنطلي على الأشخاص العاديين فيقبلونها في التداول على أنهما عملات نقدية صحيحة.

هذا وقد ثبت للمحكمة أن المتهمان في غضون العام 2018، حازا وروّجا ورقة مقلدة فئة 500 ريال سعودي بأن قدم أحدهما العملات المقلدة للبائع في أحد المحلات.